متابعة: نازك عيسى

أظهرت أبحاث جديدة أن زيادة مستويات الكيتونات في الدم عبر اتباع نظام غذائي كيتوني أو تناول مكملات الكيتون يمكن أن تسهم في تنظيم الدورة الشهرية غير المنتظمة، أو حتى في استعادة الدورة الشهرية التي توقفت.

يعتمد نظام كيتو على تحويل الدهون إلى وقود يستخدمه الجسم والدماغ كبديل للغلوكوز. في دراسة مقارنة لفقدان الوزن بين أنظمة غذائية منخفضة الدهون ونظام كيتوني، مع وبدون مكملات كيتون، أبلغت 11 من أصل 13 امرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث عن تغيير في تواتر أو شدة دوراتهن الشهرية أثناء فترة الدراسة، بينما لم تُسجل أي تغييرات لدى النساء اللاتي اتبعن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.

وشملت الدراسة نساء فقدن نفس النسبة من الوزن، وبلغ متوسط أعمار المشاركات 34 عامًا، وجميعهن بصحة جيدة لكن يعانين من زيادة الوزن.

وقالت ماديسون كاكلي، الباحثة الرئيسية من جامعة ولاية أوهايو: “كان هناك ست نساء قد انقطعت لديهن الدورة منذ أكثر من عام، وشعرن أن دوراتهن الطبيعية قد انتهت، ولكنها بدأت في العودة بالفعل أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي”.

وأشارت كاكلي إلى أن فرضيتهم هي أن الكيتونات قد تلعب دورًا في تنظيم صحة المرأة من حيث التأثيرات الهرمونية والإدراكية والأيضية.

يُذكر أن المكملات الغذائية يمكن أن ترفع مستويات الكيتونات في الدم دون تغيير عادات الأكل، حيث تُصمم لتمكين الجسم من الدخول في حالة الكيتوزية الغذائية، التي توفر له وصولًا أكبر إلى الكيتونات كمصدر للطاقة.

وفي سياق النتائج، قالت كاكلي: “تحدثت إحدى المشاركات، التي تبلغ من العمر 33 عامًا، عن عدم انتظام دورتها الشهرية في حياتها، لكن الدورة عادت إليها بعد 5 أيام من دخولها حالة الكيتوزية”.

وأوضحت كاكلي أن “هذا البحث يعد مهمًا للغاية؛ نسعى لتغيير الأمور بالنسبة للنساء ومنحهن السيطرة على صحتهم الإنجابية، وهو ما لم يكن متاحًا تاريخيًا”.