علي العامري:
كلما ذهبت الى اي مكان يعرفني الناس علي العامري الوصلاوي ..!
انا الوصلاوي الذي امضيت معظم عمري في نادي الوصل منذ كان عمري 9 سنوات الى اليوم ، يالله نبدأ القصة..
كان ملعب الوصل (حوش) صغير في فريجنا في منطقة زعبيل ، من ناحية مدرسة زعبيل للبنات حالياً ، كان داخل الحوش ملاعب اليد والسلة والطائرة، ومكتب الادارة وكانتين صغير في الخلف اما ملعب كرة القدم كان خارج الحوش في السبخة المقابلة للنادي.
ذهبت وانا عمري تسع سنوات للنادي وطلبت الانضمام الى لعبة كرة اليد لانه اصحابي من زعبيل كلهم كانوا في لعبة كرة اليد مع اني كنت احب كرة القدم.
تدربت في لعبة اليد واعطوني شنطة فيها الملابس الرياضية لنادي الوصل، اتذكر اني فرحت كثيراً ذلك اليوم وبقيت بملابس الوصل حتى نمت بها.
كنا نتدرب يومياً العصر الى وقت المغرب وكان مدربنا من الجنسية السورية واسمه فائز بجبوج ، بعد ان ننتهي من حصة التدريب كان يصرف لنا كوبون نذهب به الى الكانتين في الخلف وتصرف لنا وجبة عبارة عن سندويش وعصير ، ومن ثم اعود الى المنزل مشياً فهو قريب جداً .
مرت سنوات وبعدها طلب منا الانتقال الى النادي الجديد في الناحية البعيدة في زعبيل ولحسن الحظ بيتنا يبعد نفس المسافة ولكن في النادي الجديد لازم اعبر الشارع الرئيسي المقابل للنادي .
انتقلنا للنادي الجديد وصرفت لنا بطاقة هوية سأرفقها في الاسفل.
عندما كنا نصل للملعب انا واصحابي نلعب كرة قدم داخل ملاعب اليد وفي هذه الاثناء شاهد لعبي الكابتن ابراهيم الشملان الله يرحمه وهو الوحيد الذي كان يناديني ” علاوي” . انضممت الى لعبة كرة القدم وعمري ثلاثة عشر سنة وكان الفريق يتكون من اسماعيل راشد وبدر حارب ووليد الشيباني ومحمد علي عامر واحمد خميس وصلاح سالم وغيرهم من الشباب ، لعبنا سوية دوريات الفئات السنية من عمر 13 عام الى ان وصلنا الى فريق الدرجة الاولى ، انا هنا غادرت لانني ألتحقت بالسلك العسكري ضمن دورة القاعدة الجوية وارسلوني لتعلم الطيران في الخارج ولم استمر في الطيران ومن ثم من دورة الى اخرى ومن دراسة في امريكا الى بريطانيا اكوّن مستقبلي.
غبت لأول مرة عن الوصل ولكن كنت اتابع من بعيد ، اتذكر اني اشتركت في جريدة الخليج حتى اتابع نتائج الفريق وكانت تصلني الجريدة كل خمس ايام وكنت اقرأ الاعداد كلها بالتفصيل عن الوصل.
مرت الايام وعدت للوطن واشتغلت ومن ثم طلب مني ان اكون عضو في لجنة كرة القدم مع الكابتن حسن محمد الشيباني وبعض الشباب ، وهو نفس العام الذي حققنا فيه الثنائية الاولى ، بعدها لم استمر بسبب اننا طلبنا تحسين العمل الاداري وان لا تتخذ القرارات من خلفنا! ولم نحصل على جواب ، وقررنا الاستقالة الجماعية من لجنة الكرة .
عدت كمشجع لنادي الوصل كما كنت ، احترم هذا الكيان واحترم اي ادارة يعينها رئيس النادي الشيخ احمد بن راشد.
سأظل وصلاوي للأبد ..
علي العامري