متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة من جامعة ألبرتا أن زيادة تناول البروتين قد يساعد مرضى سرطان القولون والمستقيم في الحفاظ على كتلة العضلات الأساسية خلال العلاج الكيميائي.
في هذه الدراسة التجريبية، طلب الباحثون من 50 مريضاً مصابين بسرطان القولون والمستقيم الوصول إلى مستويات معينة من البروتين الغذائي يومياً. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث طُلب من إحدى المجموعتين تناول غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزنهم، بينما تم تشجيع المجموعة الأخرى على تناول ضعف هذا المقدار.
أظهرت النتائج أن نحو نصف المرضى، رغم صعوبة تناول الكمية المطلوبة، تمكنوا من الحفاظ على كتلة العضلات أو حتى زيادتها ببساطة من خلال زيادة تناول البروتين.
وقالت الدكتورة كارلا برادو، الباحثة الرئيسية: “هذا إنجاز كبير، خاصة في ظل التأثيرات الضارة للسرطان والعلاج الكيميائي على العضلات”.
تؤدي أعراض سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى العلاج نفسه، إلى فقدان الشهية، والغثيان، والإسهال، والإمساك، وتغير التذوق. ويعد سرطان القولون والمستقيم ثاني أكبر سبب لوفيات السرطان في العالم.
كتلة العضلات
تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى نصف المصابين بهذا النوع من السرطان يعانون من انخفاض في كتلة العضلات عند تشخيص إصابتهم. يُعد فقدان كتلة العضلات عاملاً يقلل من القدرة على القيام بالأنشطة اليومية ويؤثر سلبًا على نوعية الحياة، كما يزيد من خطر المضاعفات أثناء العلاج ويخفض معدلات البقاء على قيد الحياة.
أضافت برادو: “تقدم النتائج أملاً في أنه مع الدعم المناسب، يمكن للمرضى تحسين قوتهم ونتائجهم، حتى في مواجهة تشخيصات صعبة”.