متابعة: نازك عيسى
أشارت دراسة حديثة إلى أن كمية الكافيين التي يستهلكها الفرد قد تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف، إذ يرتبط زيادة استهلاك الكافيين بانخفاض خطر فقدان الذاكرة الناجم عن الخرف.
وقد أجرى هذه الدراسة باحثون في فرنسا، حيث شملت بيانات من 263 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض الزهايمر، وتم جمع البيانات خلال الفترة من 2010 إلى 2015. أكمل المشاركون استبيانات حول استهلاكهم المعتاد من الكافيين، إضافة إلى خضوعهم لتقييمات سريرية وعصبية وبيولوجية، وفحوصات تصويرية باستخدام الرنين المغناطيسي للدماغ، إلى جانب تقديم عينات دم وسوائل نخاعية.
وخلص الباحثون إلى أن الذين يستهلكون كميات أقل من الكافيين أكثر عرضة لفقدان الذاكرة مقارنةً بمن يتناولونه بانتظام.
ضعف الإدراك ومرض الزهايمر
أوضحت النتائج أن تناول الكافيين يؤثر بشكل خاص على مشكلة فقدان الذاكرة، بخلاف أنواع ضعف الإدراك الأخرى التي قد تؤدي إلى صعوبة في اتخاذ القرارات أو تنفيذ المهام. كما لاحظ الباحثون علاقة مثيرة بين استهلاك الكافيين ومستويات بروتين “أميلويد بيتا” في السائل النخاعي، حيث كانت مستويات هذا البروتين، المرتبطة بمرض الزهايمر، أقل لدى من يستهلكون كميات أكبر من الكافيين.
وقالت الدكتورة كلير سيكستون، المديرة الأولى للبرامج العلمية في جمعية الزهايمر: “تباينت الدراسات السابقة بشأن العلاقة بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر”. وأضافت أن “بعض الدراسات أظهرت أن الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل طفيف، فيما لم تجد دراسات أخرى تأثيراً واضحاً أو زادت من احتمالية الخطر”.
رغم هذه النتائج، تؤكد الدراسة أن أهمية الكافيين لا تعني الإفراط في استهلاكه من مصادر تحتوي على إضافات غير صحية، مثل مشروبات الطاقة والصودا التي تشتمل على كميات كبيرة من السكريات والمحليات الصناعية، مما قد يلغي أي فوائد محتملة للكافيين.