متابعة: نازك عيسى
تحدث الدكتور أيمن الكيلاني، استشاري المخ والأعصاب، عن الانتشار الواسع لأمراض المخ والأعصاب وتنوع أعراضها، مشيرًا إلى أهمية تصنيف هذه الأمراض لفهم أعمق لأسبابها وطرق علاجها. وأوضح أن هذه الحالات تؤثر بشكل رئيسي على الوظائف الحركية والحسية للجسم، مما يجعل تشخيصها وعلاجها يتطلب تمييزًا دقيقًا بين الأعراض المتنوعة التي تظهر على المرضى.
أوضح الكيلاني أن المخ والجهاز العصبي المركزي، المكونان من الدماغ والنخاع الشوكي، يقومان بإرسال إشارات حركية من الدماغ إلى العضلات وإشارات حسية إلى الدماغ. وأضاف أن أي مشكلات تؤثر على الحركة، مثل ثقل الأطراف أو ضعف في الحركة بجزء معين من الجسم، تعتبر أعراضًا حركية مرتبطة بأمراض المخ والأعصاب، وتشمل ضعف الأطراف العلوية أو السفلية وحتى ضعف الإصبع، مما يستدعي استشارة متخصصة للتشخيص الدقيق.
وفيما يتعلق بالأعراض الحسية، قسّم الكيلاني الحس إلى نوعين: الحس العام والحس الخاص. فالحس العام يشمل أعراضًا كالشعور بالخدر أو تنميل الأطراف، وهو شائع لدى مرضى السكري الذين يعانون من التهابات في الأعصاب الطرفية. أما الحس الخاص، فيتعلق بالحواس الخمس: اللمس، والذوق، والسمع، والشم، والإبصار، وأي خلل في هذه الحواس قد يكون مؤشرًا على وجود أمراض في المخ والأعصاب.
وأضاف الدكتور الكيلاني أن المريض الذي يعاني من ضعف في السمع أو مشكلات بصرية قد يحتاج إلى استشارة مختصين من مجالات طبية متعددة. فمثلاً، في حالة ضعف السمع، يُنصح المريض بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة أولًا، الذي يمكنه توجيه المريض للطبيب المناسب إذا كانت المشكلة مرتبطة بالجهاز العصبي، فيُحال إلى طبيب المخ والأعصاب.
كما أشار إلى أنه في حالة ضعف الإبصار، يُفضل أن يبدأ المريض بزيارة طبيب الرمد للتأكد من عدم وجود مشكلات في العين، مثل المياه البيضاء أو أمراض الشبكية، قبل متابعة الحالة مع طبيب المخ والأعصاب إذا كان هناك التهاب في العصب البصري أو مشكلات أخرى تتعلق بالدماغ.
واختتم الكيلاني حديثه بالتأكيد على أهمية التشخيص التكاملي، حيث قد تتداخل اختصاصات طبية مختلفة في علاج المريض الذي يعاني من مشكلات حسية، لضمان أفضل مسار علاجي.