متابعة: نازك عيسى
مع حلول فصلي الخريف والشتاء، تزداد معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة التقلبات المناخية التي تؤثر على صحة الجهاز التنفسي، ويعد هذا المرض من التهديدات الصحية خاصة للأشخاص ذوي الأمراض المزمنة أو ضعاف المناعة.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الصدر ومدير قسم الحساسية والمناعة بمركز فاكسيرا، مجموعة من النصائح الهامة لحماية الجهاز التنفسي وتقليل فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي مع تغير الطقس.
الحصول على اللقاحات الموسمية:
نصح الحداد بضرورة تلقي لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، خاصةً للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل كبار السن ومرضى السكري والقلب. تعمل هذه اللقاحات على تعزيز مناعة الجسم ضد الفيروسات الموسمية التي قد تتسبب في الالتهاب الرئوي، كما تقلل من حدة الأعراض في حال حدوث الإصابة.
غسل اليدين بانتظام:
أكد الحداد على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل لتجنب انتقال الجراثيم والبكتيريا إلى الجهاز التنفسي. يجب أيضًا تجنب لمس الوجه، خاصةً العينين والأنف والفم، لمنع انتقال مسببات الالتهاب الرئوي.
الوقاية من البرودة المفاجئة:
أشار الحداد إلى أن الانتقال المفاجئ من الأماكن الدافئة إلى الباردة قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي وإضعاف المناعة، لذا من المهم ارتداء ملابس دافئة عند الخروج، وتجنب التعرض المفاجئ للبرد، خصوصًا في الصباح الباكر والمساء.
شرب السوائل الدافئة:
شدد الحداد على ضرورة تناول السوائل الدافئة مثل الأعشاب والشاي طوال اليوم، لأنها تساعد في تدفئة الجسم وترطيب الجهاز التنفسي وتساهم في التخلص من المخاط المتراكم بالشعب الهوائية، مما يدعم صحة الجهاز التنفسي ويقلل من احتمالية الإصابة بالالتهابات.
اتباع نظام غذائي متوازن:
أوصى الحداد باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين سي الموجود في الحمضيات والخضروات الورقية، والمداومة على التمارين الرياضية التي تعزز المناعة. كما نبه إلى ضرورة تجنب التدخين والتعرض للدخان، الذي يضعف الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
واختتم الدكتور الحداد حديثه بضرورة الالتزام بهذه النصائح مع تغير الفصول، مؤكدًا أن العناية بالمناعة وتجنب العادات الضارة يلعبان دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي والوقاية من التهابات تنفسية قد تكون خطيرة.