متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن موجات الحر والاحتباس الحراري العالمي، بالإضافة إلى شيخوخة السكان، قد يؤديان إلى زيادة ملحوظة في عدد الأفراد الذين يعانون من اختلالات شديدة في توازن الكهارل في الدم.
ووجد فريق البحث من معهد كارولينسكا السويدي أن خطر الإصابة بـ نقص صوديوم الدم الشديد، الذي يُعتبر اختلالًا خطيرًا في توازن الكهارل، يرتفع بشكل كبير خلال الأيام الحارة مقارنة بالأيام الباردة. وأشارت الدراسة إلى أن النساء وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة. وقد لاحظ الباحثون أن خطر الإصابة بنقص صوديوم الدم الشديد يتزايد بأكثر من 10 أضعاف أثناء موجات الحر، خاصة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر.
أعراض نقص صوديوم الدم
يحدث نقص صوديوم الدم عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان، الدوخة، تقلصات العضلات، أو حتى الغيبوبة. يحتاج الجسم إلى الصوديوم للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات، وتنظيم توازن السوائل في الخلايا.
اعتمدت الدراسة على تحليل ملايين القياسات والبيانات المتعلقة بمستويات الصوديوم في جميع سكان ستوكهولم البالغين، وربطها بمعلومات عن متوسط درجات الحرارة اليومية على مدى 14 عامًا. خلال هذه الفترة، تم تسجيل أكثر من 50 ألف حالة من حالات نقص صوديوم الدم الشديد.
بشكل عام، وجدت الدراسة أن نقص صوديوم الدم يزداد بشكل حاد عندما تتجاوز درجات الحرارة 20 درجة مئوية.