متابعة: نازك عيسى
هل يمكن لحفنة من المكسرات أن تحمي البصر؟ هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة، حيث وجدت أن تناول وجبة يومية من الفستق قد يساعد في الوقاية من مشكلات الرؤية المرتبطة بالتقدم في العمر، عبر تعزيز المركبات الواقية لشبكية العين.
فوئد الفستق في حماية البصر
أظهرت الدراسة، أن تناول حوالي 56 غراماً (أونصتين) من الفستق يومياً على مدى 12 أسبوعاً أدى إلى تحسن ملحوظ في صحة العينين مقارنةً بمن لم يغيروا نظامهم الغذائي. وركز الباحثون على قياس أصباغ واقية خاصة في الشبكية تُعرف بالصِبغة البقعية، والتي تعمل كـ”نظارات شمسية طبيعية” داخل العين.
تساعد هذه الصبغة على تصفية الضوء الأزرق الضار، ما يحمي شبكية العين من التلف الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو من أكثر الأسباب الشائعة لفقدان البصر لدى كبار السن.
ما يجعل الفستق فريداً هو احتواؤه على كميات كبيرة من اللوتين، وهو مركب مهم يتراكم في الشبكية ويسهم في تكوين الصبغة البقعية. وعادةً ما تعتبر الخضروات الورقية الخضراء من أفضل مصادر اللوتين، ولكن يتميز الفستق باحتوائه على دهون طبيعية قد تسهم في تحسين امتصاص الجسم لهذا المركب بشكل أكثر فعالية.
أجريت الدراسة على 36 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، ولديهم استهلاك منخفض للوتين في نظامهم الغذائي. طُلب من نصف المشاركين إضافة أونصتين من الفستق غير المملح يومياً، بينما واصل النصف الآخر نظامهم الغذائي المعتاد. وبعد 6 أسابيع فقط، أظهرت مجموعة الفستق ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات الصبغة البقعية، واستمرت هذه الفوائد طوال فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً، بينما لم تظهر المجموعة الضابطة أي تغييرات تذكر.
وقال الباحثون: “تشير نتائجنا إلى أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة مغذية، بل يقدم أيضاً فوائد كبيرة لصحة العين، مما يجعله خياراً مهماً خاصة مع تقدم الأشخاص في العمر.”