متابعة: نازك عيسى
من الناحية الغذائية، لا يعد الحليب النباتي، مثل حليب الشوفان أو الصويا أو اللوز أو جوز الهند، بديلاً مكافئاً تماماً لحليب البقر.إن للحليب النباتي بعض المزايا؛ فهو يحتوي على ألياف وفيتامين هـ بنسبة أكبر مقارنة بحليب البقر، ويخلو من الهرمونات والدهون الحيوانية، وهي ميزات قد تهم البعض، خاصةً المراهقات اللواتي قد يشعرن بالقلق من الدهون والكوليسترول.
يعد الحليب النباتي خياراً مناسباً لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، بينما يحتوي حليب الماعز على نسبة أقل من اللاكتوز، مما يجعله خياراً آخر لمن لا يتحملون منتجات الألبان.
الفرق بين النبات الأصلي ومنتجات الحليب النباتي
تشير أليس ليشتنشتاين، خبيرة التغذية في مركز جين ماير لأبحاث التغذية والشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية، إلى أن الحليب النباتي يختلف في مكوناته عن المنتجات النباتية الأصلية. فعلى سبيل المثال، لا يمكن لمقدار من دقيق الشوفان أن يوفر نفس العناصر الغذائية لكوب من حليب الشوفان.
بينما يعتبر حليب البقر مصدراً رئيسياً للكالسيوم وفيتامين د والبروتين عالي الجودة، يحتوي الحليب النباتي على نسبة أقل من البروتين وقد يكون ذا جودة غذائية أقل. يُشبه حليب الصويا حليب البقر من حيث محتوى البروتين، لكنه يفتقر طبيعياً إلى الكالسيوم وفيتامين د، لذا يتم تعزيز معظم أنواع الحليب النباتي، بما في ذلك حليب الصويا، بهذه العناصر أثناء التصنيع.
توصي ليشتنشتاين من يرغبون في خفض استهلاك السكر بالتأكد من قراءة ملصقات التغذية على الحليب النباتي المنكّه، مثل الحليب بنكهة الفانيلا أو الشوكولاتة، والذي يحتوي غالباً على سكر مضاف.
وبالرغم من مزاياه، فإن الحليب النباتي يعد أكثر معالجة من حليب البقر، مما يثير قلق البعض الذين يفضلون تجنب الأطعمة المصنعة. كما أن هذا الحليب يحتوي على مكثفات أو مثبتات، مثل فوسفات الكالسيوم وفوسفات ثنائي الصوديوم والكاراجينان، والتي قد تؤثر على عملية الهضم لبعض الأشخاص.