رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

3 حقائق لا تعرفها عن سيارتك.. ستصدمك!

أسرار وأرقام مذهلة عن السيارات قد تعتقد أنك تعرف كل...

كيف أكسب المال بسرعة.. فكرّ بذكاء وشاهد النتيجة!

استراتيجيات ذكية لكسب المال بسرعة يبحث الكثيرون عن طرق سريعة...

دوري أبطال أوروبا: مانشستر سيتي يطارد فوزه الثاني أمام سبارتا براغ

خاص- الإمارات نيوز يبحث فريق مانشستر سيتي الإنكليزي عن فوزه...

طريقة تحضير السمبوسك بالجوز.. جربيها

متابعة - سماح اسماعيل تحتار السيدات بأطباق الحلى التي ستقدمها...

دوري أبطال أوروبا: بنفيكا يستضيف فينورد روتردام

خاص- الإمارات نيوز يلتقي اليوم، الأربعاء، الساعة 22:00 بتوقيت مكة...

في هذه الجزيرة لا يولد مولود ولا يدفن ميت!

جزيرة غريبة تجمع بين الحياة والموت

تقع جزر سفالبارد النرويجية في أقصى شمال العالم، وتحديدًا بين النرويج والقطب الشمالي. وتشتهر بسحرها الطبيعي ومعالمها المدهشة، لكن قوانينها الفريدة تجذب الانتباه بشكل خاص. فإلى جانب كونها وجهة سياحية ساحرة، تحمل هذه الجزر قوانين صارمة تخص الحياة والموت مما يجعلها أحد الأماكن الأكثر غرابة في العالم.

تاريخ الجزيرة وقوانينها الاستثنائية

أسست النرويج سيطرتها على جزر سفالبارد في العشرينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، تم تأسيس قوانين تحظر الولادة والدفن في هذه الجزر. وينبغى على النساء الحوامل مغادرة الجزيرة قبل فترة ولادتهن، كما يطلب من العائلات إعادة جثامين الموتى إلى البر الرئيسي لدفنها.

الأسباب الكامنة وراء هذه القوانين

تعد الظروف البيئية القاسية من الأسباب الرئيسية خلف هذه القوانين. إذ أن التربة المجمدة تقريبًا طوال العام تجعل عمليات الدفن التقليدية مستحيلة. بالإضافة إلى ذلك، تبقى الأجواء باردة بشكل لا يتيح تحلل الأجسام بالشكل المعتاد، ما قد يجلب مخاطر تتعلق بالصحة العامة والسلامة البيئية.

  • البرد الشديد يجعل التربة مجمدة وغير مناسبة لعمليات الدفن.
  • دائرة القطب الشمالي توفر بيئة لا تسمح بتحلل الأجسام بشكل طبيعي.
  • الإجراءات الصحية والبيئية تقف عائقًا أمام دفن الموتى في الجزيرة.

التأثيرات على السكان والزوار

هذا النظام الفريد يفرض على السكان تحمل بعض الصعوبات الإضافية. فالنساء الحوامل يغادرن إلى البر الرئيسي للولادة، وهو ما قد يكون محبطًا لعائلاتهن. كما يجب نقل الموتى بسرعة لتجنب أي مشاكل بيئية. على الرغم من كل هذا، لا يزال العديد من الناس يحبون العيش في سفالبارد أو زيارتها للاكتشافات الاستثنائية التي تقدمها.

العيش في انسجام مع الطبيعة

تضفي هذه القوانين تحديات فريدة تجعل الحياة في سفالبارد تجربة فريدة من نوعها، حيث يتعلم السكان والزوار على حد سواء كيفيّة التكيّف مع الطبيعة القاسية والعيش في تناغم معها. إن احترام هذه القوانين يعلم الناس أهمية التفكير في البيئة والتوجه نحو نهج يمكن أن يضمن استدامة الموارد الطبيعية وحماية النظام البيئي الفريد.

باختصار، جزيرة سفالبارد تقدم درسًا للإنسانية في كيفية العيش في تناغم مع الطبيعة، على الرغم من التحديات والصعوبات. إنها تجربة تثري أرواح الزوار وتعيد تعريف مفهوم الحياة والموت في قلب الجليد الشمالي.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي