متابعة: نازك عيسى
دعت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لدعم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وإلزام إسرائيل بالتوقف عن ممارساتها العدائية تجاه هذه القوات.
وفي بيان أصدرته الوزارة، بالتشاور مع رئيسي مجلس النواب والحكومة، أعربت فيه عن شكرها العميق لقوات اليونيفيل على دورها المستمر منذ تأسيسها عام 1978. أشادت الوزارة بقيادة وأفراد اليونيفيل، سواء من العسكريين أو الإداريين، على مساهماتهم في حفظ الأمن والسلم في الجنوب اللبناني، وكذلك جهودهم في دعم التنمية المحلية التي تساهم في تعزيز الاستقرار وثبات المواطنين في أرضهم.
كما توجهت الخارجية اللبنانية بالشكر إلى حكومات الدول الصديقة التي تشارك في دعم قوات اليونيفيل، سواء بإرسال جنود وقوات حفظ سلام أو من خلال تقديم الدعم اللوجستي والمادي الضروري لضمان نجاح مهمة هذه القوات. وأكدت الوزارة أن تلك الدول تتشارك مع لبنان الإيمان بمبادئ الأمم المتحدة ودورها في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأدانت الوزارة بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل على مراكز قوات اليونيفيل والعاملين فيها، بما في ذلك دعوات إسرائيل لإخلاء مواقعهم. واعتبرت أن هذه الهجمات ليست فقط استهدافًا للقوات الدولية، بل تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقد ترقى إلى مستوى جريمة حرب. كما شددت على أن هذه الأفعال تأتي ضمن سياسة إسرائيل المستمرة في رفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، خصوصًا القرار 1701.
وفي ختام البيان، دعت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم لحماية قوات اليونيفيل وضمان استمرارها في أداء مهامها بأمان، مع التأكيد على ضرورة إدانة إسرائيل وإجبارها على التوقف الفوري عن ممارساتها العدائية.
