متابعة: نازك عيسى
يوجد جدل حول اعتبار الأرز البني بديلاً صحياً وآمناً للأرز الأبيض، إلا أن تناوله بكميات معتدلة أمر ضروري، لأن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الجسم، وفقاً لما أشار إليه الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية.
وأوضح ناجي أن تناول كميات كبيرة من الأرز البني بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى نقص في بعض المعادن الأساسية، نتيجة احتوائه على نسبة عالية من حمض الفيتيك، الذي يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد والكالسيوم والزنك.
كما أضاف أن الاستمرار في نقص هذه المعادن بالجسم قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل فقر الدم، هشاشة العظام، والضعف الجنسي.
وأشار ناجي إلى أن الأرز البني يحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ مقارنةً بالأرز الأبيض، مما قد يؤدي إلى تراكم هذا العنصر الكيميائي في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الزرنيخ في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
الإفراط في تناول الأرز البني قد يسبب مشكلات أخرى، مثل:
– اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف.
– تهيج القولون العصبي نتيجة احتوائه على سكريات قابلة للتخمر (FODMAPs).
– زيادة أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي والحكة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الأرز.
– تراكم معادن ثقيلة خطيرة في الجسم مثل الرصاص والكادميوم.