مع تقدمنا في العمر، تزداد صعوبة التعافي من الإصابات والحرمان من النوم.
ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو أن”المرونة البيولوجية“ -أي قدرة الجسم على التكيف مع المشاكل الصحية – تتراجع.
وتبدأ هذه المرونة في الانخفاض مع التقدم في العمر بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك ضغوط الحياة والعمل والتغيرات الهرمونية(خاصة أثناء انقطاع الطمث).
وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة ستانفورد أن هناك موجتين رئيسيتين من التغير البيولوجي في الجسم، الأولى في سن 44عامًا والثانية في سن 60عامًا.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة محدودة، إلا أن العديد من الأطباء لاحظوا تغيرات مماثلة لدى مرضاهم في منتصف العمر.
في هذا العمر، يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، حتى لو كانوا يتبعون نفس النظام الغذائي ونمط الحياة.
ووفقاً للدكتور بنيامين ميسيك، غالباً ما يسأل المرضى عن أسباب هذه التغيرات السريعة في أجسامهم.
تشمل التغيرات المرتبطة بالعمر فقدان العضلات، حيث تنخفض كتلة العضلات بنسبة 3-8%كل عقد من الزمن بعد سن الثلاثين، مما يزيد من خطر السقوط والإصابات.
وتساهم هذه التغييرات في الشعور بالتعب والإرهاق السريع، كما ذكرت كريستينا غولد بنت، التي عانت من سلسلة من المشاكل الصحية بعد سن الأربعين ووصفتها بـ”الانهيارات“.
من المهم الانتباه إلى التغيرات الصحية التي تحدث في منتصف العمر،حيث تقل مرونة الجسم مع التقدم في العمر ويصبح التعافي أكثر صعوبة
