أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار في عملية استهدفته بقطاع غزة. وكشفت أن العملية نفذت في منطقة تل السلطان برفح، حيث شاركت وحدات من الجيش الإسرائيلي مثل وحدة المظليين، وكتيبة 450، ووحدة “كفير” الخاصة. نشر الجيش صورًا للعملية، مؤكدًا مقتل السنوار إلى جانب القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تحليل DNA أوليًا للجثة المشتبه بأنها للسنوار، وجاءت النتائج إيجابية، مما يؤكد مقتله. في غضون ذلك، أكد الجيش أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي وفريق الأمن يقيّمون الوضع الأمني، بينما أشار الجيش إلى أن السنوار كان يرتدي سترة مفخخة بالقنابل اليدوية خلال العملية.
في تصريح سابق، رجّحت القناة 13 الإسرائيلية مقتل السنوار في عملية قصف بتل السلطان، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد هوية القتلى بشكل نهائي. وجاء في بيان رسمي للجيش: “نحن نعمل مع جهاز الشاباك لفحص احتمالية مقتل السنوار خلال عملياتنا في غزة”، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من حركة حماس.
وفي تطور ميداني آخر، قُتل 22 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الطيران الحربي استهدف “مدرسة أبو حسين الابتدائية” التابعة لوكالة الأونروا، مما أدى إلى اندلاع النيران في الخيام التي كانت ملجأً للنازحين.
نقلت الجثث والمصابين إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة، إلا أن الحصار المفروض على القطاع حال دون وصول طواقم الإسعاف إلى جميع المصابين. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة دقيقة استهدفت نقطة تجمع لعناصر حماس والجهاد الإسلامي كانوا يتحصنون في مجمع سابق لمدرسة شمال غزة، مشيرًا إلى أن من بين المستهدفين عدد من المسلحين البارزين.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تعتقد أن يحيى السنوار ما زال على قيد الحياة، وربما يختبئ في أحد أنفاق غزة، محاطًا بالأسرى الإسرائيليين.