متابعة: نازك عيسى
أصبح العمل في وضعية الوقوف أكثر شيوعاً بين موظفي المكاتب وبعض القطاعات الأخرى مثل البيع بالتجزئة، حيث يختار البعض الوقوف بدلاً من الجلوس. ومع ذلك، يشير بحث جديد من جامعة سيدني إلى أن هذا التحول قد لا يحقق الفوائد الصحية المرجوة على المدى الطويل.
وأظهر البحث أن الوقوف لفترات طويلة، رغم أنه يساعد في حرق مزيد من السعرات الحرارية، لا يؤدي إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. بل على العكس، قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية المرتبطة بالوقوف، مثل الدوالي والجلطات الوريدية العميقة.
وأوضح الباحثون أنه رغم عدم وجود فوائد صحية كبيرة للوقوف المطول، إلا أنهم حذروا أيضاً من مخاطر الجلوس لفترات طويلة. وأوصوا الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة خامل أو يضطرون للوقوف لفترات طويلة بضرورة تنظيم حركتهم على مدار اليوم.
وصرح الدكتور ماثيو أحمدي، الباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: “هناك وسائل أخرى لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة”.
وقد اعتمدت الدراسة على بيانات تم جمعها على مدار 7 إلى 8 سنوات من 83,013 شخصاً كانوا في البداية خاليين من أمراض القلب، وتم قياس حالتهم باستخدام أجهزة قابلة للارتداء.
وكانت النتيجة الرئيسية للدراسة أن الوقوف لفترات طويلة لا يعوض عن نمط الحياة الخامل، بل قد يشكل خطراً على صحة الدورة الدموية لدى البعض.