ترأست الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الثالث لمجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي في 2024، والذي ناقش دور البلديات في كل إمارات الدولة في تنفيذ مستهدفات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» خلال الفترة المقبلة، بجانب استعراض سبل دعم المجتمعات المستدامة في عدد من الملفات الحيوية.
ويأتي الاجتماع، الذي عقد افتراضياً، في إطار التنسيق المستمر والمتابعة لكافة جهود البلديات والجهات المعنية بالدولة، ومناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بتنفيذ مشاريع ومبادرات العمل البيئي من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية المستدامة في الإمارات.
وقالت آمنة الضحاك: «يأتي هذا الاجتماع في توقيت مثالي بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبرنامج الوطني ازرع الإمارات وما يتبعه من حملة متكاملة والإعلان عن المركز الزراعي الوطني، وهو ما يمثل خطوة رائدة في مسيرة الإمارات نحو تعزيز أمنها الغذائي المستدام».
وأضافت: «سيكون هناك دمج للجهود الوطنية في تعزيز الزراعة على كافة المستويات بمشاركة الجهات المعنية بالدولة والقطاع الخاص وكل أفراد المجتمع، وبالطبع سيكون للبلديات دور أساسي في هذا المجال خلال الفترة المقبلة، لما تنطوي عليه مسؤولياتها في الإشراف على المزارع والمساهمة في تقديم الدعم للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية».
واختتمت: «على الرغم من وجود هذا الزخم من الملفات والمسؤوليات، إلا أننا قادرون معاً على تحقيق المزيد من الإنجاز وتجاوز توقعات قيادتنا الرشيدة».
واستعرض الاجتماع تفاصيل البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» ودور البلديات في تعزيز البرنامج بالشراكة مع الجهات الاتحادية والقطاع الخاص والمساهمة في إشراك أفراد المجتمع في الفعاليات والمبادرات المقبلة.
كما تم مناقشة توصيات الاجتماع السابق في «الأدلة البلدية الموحدة 2024»، و«مستجدات مشاريع الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات 2023 – 2026»، والحملة الوطنية لمكافحة البعوض، و«الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2030»، ومتطلبات الجهود التنسيقية على المستوى الخليجي.
كما ناقش الاجتماع مخرجات مشاركة الوزارة في مؤتمر العمل البلدي الخليجي الثاني عشر في مدينة الرياض بالسعودية، والمشاركة في معرض البحرين الدولي للحدائق 2025.
كما تناول الاجتماع مشاركة الوزارة في الاجتماع الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهي المبادرة التي أطلقتها السعودية خلال القمة الأولى للمبادرة التي عقدت بالرياض عام 2021 لإنشاء منصة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الحد من تدهور الأراضي، والحفاظ على الغطاء النباتي، وتشجيع الدعم الدولي للجهود الإقليمية.
وناقش الاجتماع مستجدات «نعمة» المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، والاستعداد الوطني لدعم القدرات والإمكانات تجاه المخاطر البيئية، ومستجدات المستهدفات الوطنية لمعالجة النفايات البلدية الصلبة.
شهد الاجتماع كل من، محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوزارة، والمهندس أحمد الكعبي وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل.
كما حضر الاجتماع، المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، واللواء طيار أحمد محمد بن ثاني مدير عام هيئة البيئة والتغير المناخي – دبي، والدكتور سيف الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية – رأس الخيمة، وأصيلة عبدالله المعلا مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة، والدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، وسلامة العوضي مديرة إدارة برنامج المحتوى الوطني في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
