متابعة: نازك عيسى

تلقى العلاجات التجميلية غير الجراحية رواجًا كبيرًا في الوقت الحالي، حيث يسعى المزيد من الأشخاص إلى خيارات توفر نتائج ملموسة دون الحاجة إلى الجراحة. يُعبر هذا الاتجاه عن حركة عالمية نحو علاجات تحقق نتائج مبهرة مع الحفاظ على مظهر طبيعي.

نستعرض فيما يلي بعضًا من أبرز العلاجات التجميلية غير الجراحية:

البوتوكس: الخيار المفضل دائمًا

يُعتبر البوتوكس من أكثر العلاجات التجميلية شيوعًا، حيث يُعرف بقدرته على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، خصوصًا في منطقة الجبين وحول العيون. يعمل البوتوكس عن طريق استرخاء عضلات الوجه لفترة مؤقتة، مما يساعد على تحسين المظهر ومنح البشرة مظهرًا أكثر شبابًا وحيوية. يفضل العديد من الأشخاص البوتوكس نظرًا لإجراءه السريع وفعاليته، حيث لا يحتاج إلى وقت طويل للتعافي، مما يجعله مثاليًا لجلسات تجميل قصيرة.

يمكن أيضًا استخدام البوتوكس لرفع الشفاه (بتقنية “ليب فليب”) ومعالجة مشاكل مثل الأنف المائل أو اتساع فتحات الأنف. بالإضافة إلى فوائده التجميلية، يُستخدم البوتوكس أيضًا لعلاج الصداع النصفي والتعرق المفرط وطحن الأسنان. عادة ما تظهر النتائج الكاملة خلال 14 يومًا وتستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.

حقن الفيلر: تحسين الحجم والتحديد

تُعتبر الفيلرات الجلدية من الإجراءات التجميلية الرائجة التي تعيد الحيوية للوجه. تساعد هذه الفيلرات، التي تتكون أساسًا من حمض الهيالورونيك، في ملء الفراغات وتخفيف التجاعيد دون الحاجة لجراحة. يتم حقن الفيلر في المناطق المستهدفة، مما يضفي لمسة من الشباب ويعزز تفاصيل الوجه.

تُستخدم الفيلرات بشكل شائع في الخدين والشفاه وتحت العينين، بالإضافة إلى تحسين شكل الأنف دون جراحة. عادةً ما تظهر النتائج مباشرة وتستمر لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين، حسب نوع الفيلر. إذا لم تكن النتائج مرضية، يُمكن إذابة الفيلرات بسهولة باستخدام إنزيم الهيالورونيداز.

تقنية مورفيوس 8: لشد وتحديد ملامح الوجه

تُعتبر تقنية مورفيوس 8 من أبرز العلاجات التجميلية، حيث تشتهر بقدرتها على شد وتحديد ملامح الوجه والجسم. تعتمد هذه التقنية على دمج الوخز بالإبر الدقيقة مع طاقة الترددات الراديوية، مما يمكنها من استهداف الطبقات العميقة من الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى تحسين نسيج البشرة وزيادة مرونتها.

تشمل فوائد مورفيوس 8 تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتحسين مظهر البشرة، وتوفير مظهر محدد أكثر جاذبية. يمكن استخدام هذا العلاج على مناطق متعددة من الوجه والجسم، ويتميز بفترة تعافٍ قصيرة دون الحاجة إلى جراحة.

فيس تايت: نحت بدون جراحة

لمن يسعى للحصول على وجه مشدود دون اللجوء للجراحة، يُعتبر فيس تايت الخيار الأمثل. يعتمد هذا الإجراء على استخدام طاقة الترددات الراديوية لإذابة الدهون وشد البشرة، مما يمنح نتائج قريبة من عملية شد الوجه التقليدية، لكن بفترة تعافٍ أقل. يُظهر فيس تايت فعاليته بشكل خاص في تحديد ملامح الرقبة وخط الفك.

العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح

يُعتبر العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح تقنية غير جراحية تستثمر قدرات الشفاء الطبيعية للجسم لتجديد البشرة. تبدأ العملية بأخذ عينة صغيرة من دم المريض، التي تُعالج لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية، والتي تُحقن بعد ذلك في مناطق محددة لتحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز عملية إصلاح الأنسجة.

يُستخدم هذا العلاج بشكل شائع لمعالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى تحسين مظهر البشرة. كما أنه يُعتبر علاجًا فعالًا لاستعادة كثافة الشعر وعلاج آثار حب الشباب. تظهر النتائج تدريجيًا على مدى عدة أسابيع ويمكن أن تدوم لمدة تصل إلى عام.

العلاج بالليزر

تُعتبر علاجات تقشير البشرة بالليزر من بين أكثر الإجراءات غير الجراحية شيوعًا، حيث تُساهم في تحسين نسيج البشرة ودرجتها. تعتمد هذه التقنية على توجيه طاقة ليزر مركزة، مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون، لإزالة الطبقة الخارجية المتضررة من الجلد، بينما تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة.

يعد جهاز لوميكا خيارًا رائعًا آخر، حيث يستخدم تقنية الضوء النبضي المكثف لعلاج مشاكل التصبغ وتحسين صفاء البشرة. يُمكن تخصيص كلا العلاجين لتلبية الاحتياجات الفردية، وتظهر النتائج عادةً على مدى عدة أسابيع، مما يضمن تحسينات طويلة الأمد.

تُظهر هذه العلاجات التجميلية غير الجراحية كيف يمكن للناس تحقيق مظهر أكثر شبابًا وحيوية دون الحاجة إلى إجراءات جراحية معقدة.