متابعة: نازك عيسى
أفادت دراسة أُجريت في مستشفى قوانغدونغ بالصين أن الحوامل اللواتي يعانين من مستويات منخفضة أو مرتفعة بشكل مفرط من حمض الفوليك (فيتامين ب9) في الدم قد يواجهن خطراً أكبر لإصابة أطفالهن بعيوب خلقية في القلب. يُعد حمض الفوليك فيتامينًا أساسيًا لنمو الجنين، ويُنصح به للوقاية من بعض العيوب الخلقية، حيث يُعتبر مرض القلب الخلقي من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا على مستوى العالم، حيث يؤثر على حوالي 2.3% من المواليد.
توصي الإرشادات الصحية بتناول الحوامل لمكملات حمض الفوليك فور حدوث الحمل أو قبله، كما يتم تعزيز العديد من الأطعمة بهذا الفيتامين.
شملت الدراسة 129 طفلًا تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب التاجية، و516 طفلًا آخر بدونها. قام الباحثون بفحص عينات دم من الأمهات في الأسبوع السادس عشر من الحمل لقياس مستويات حمض الفوليك، وفيتامين ب12، والهوموسيستين.
أظهرت النتائج أن احتمالية إنجاب طفل مصاب بأمراض القلب التاجية كانت أعلى بثلاث مرات لدى الأمهات في المجموعة ذات مستويات حمض الفوليك المنخفضة مقارنة بالأمهات في المجموعة ذات المستويات المتوسطة. كما أظهرت النتائج أن الأمهات في المجموعة ذات المستويات المرتفعة من حمض الفوليك كانت لديهن مخاطر متزايدة، حيث بلغت احتمالية إصابة أطفالهن بأمراض القلب التاجية 1.81 مرة.
علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن الأطفال الذين وُلِدوا لأمهات يعانين من نقص فيتامين ب12 ومستويات منخفضة من حمض الفوليك كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بسبع مرات. وفي المجموعة التي كانت لديها مستويات مرتفعة من حمض الفوليك، ارتبط نقص فيتامين ب12 بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل ست مرات.
كما لاحظ الباحثون أن الإفراط في تناول القهوة أو الكحول أو التدخين قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستين، التي ترتبط بالفعل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية لدى البالغين.