متابعة: نازك عيسى
تشير نساء كثيرات على تطبيق “تيك توك” إلى أن استخدامهن لدواء “موسينكس” ساهم في نجاح محاولاتهن للحمل. “موسينكس”، الذي يُستخدم عادة كمزيل للاحتقان ومذيب للمخاط، يُباع بدون وصفة طبية. وقد انتشر هذا الادعاء بين النساء بناءً على فكرة أن الدواء قد يسهل مرور الحيوانات المنوية من خلال تنظيم مخاط عنق الرحم.
الفكرة التي يستند إليها هذا الادعاء هي أن مخاط عنق الرحم يلعب دوراً هاماً في تسهيل مرور الحيوانات المنوية، خاصة في فترة التبويض عندما يصبح المخاط أكثر مرونة، مما يزيد فرص الحمل. ومع ذلك، قد يمنع المخاط السميك الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة.
فيما يتعلق بالأدلة العلمية، فإن البحوث التي تدعم هذا الاستخدام قليلة. الدراسة الأكثر استشهادًا بها تعود إلى عام 1982، حيث أُجريت على 40 زوجًا عانوا من “مشكلة في عنق الرحم”. تم إعطاء النساء 200 ملغ من دواء “غايفينيسين”، المكون الفعّال في موسينكس، ثلاث مرات يوميًا بدءًا من اليوم الخامس من الدورة الشهرية.
بحلول نهاية الدراسة، حملت 15 امرأة من أصل 40. ورغم أن البعض قد يرى في ذلك دعماً لاستخدام مذيب المخاط لتحسين الخصوبة، إلا أن عدم وجود مجموعة تحكم في الدراسة يجعل من الصعب التأكد من أن الدواء كان العامل الوحيد وراء حالات الحمل.
توصلت النتائج إلى أن فكرة تعزيز فرص الحمل باستخدام دواء متاح بدون وصفة طبية قد تبدو جذابة، ولكن لا يوجد دليل علمي قوي يدعم هذه الفكرة. لذلك، من الأفضل عدم الاعتماد على أدوية مذيبة للمخاط لتحسين الخصوبة.
بدلاً من ذلك، هناك تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تعزز فرص الحمل، مثل الحفاظ على وزن صحي، اتباع نظام غذائي متوازن، تقليل استهلاك الكحول، الإقلاع عن التدخين، والتقليل من التوتر. وبالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الحمل، فإن أفضل نصيحة هي استشارة الطبيب.