رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

تصفيات أمم إفريقيا (11): الكونغو تستقبل جنوب إفريقيا

خاص- الإمارات نيوز يحل منتخب جنوب إفريقيا ضيفاً على نظيره...

الطماطم ليست ناضجة لديك.. إليك هذه الخدعة لتسريع نضوجها

متابعة - سماح اسماعيل في كثير من الأحيان تشتري ربة...

“شرطة أبوظبي” تطلق دورية المستقبل ذاتية القيادة خلال جيتكس

متابعة - نغم حسن أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، “دورية...

إسرائيل تستعد لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية

متابعة - نغم حسن أكدت إسرائيل أنها ستتخذ قراراتها بناء...

زارني في منزلي شخص طاقته سلبية.. كيف أتخلص منها؟!

فهم الطاقة السلبية وتأثيرها الطاقة السلبية هي جزء لا يمكن...

النجمة كاترينا نصر الله: توازن بين الجمال والعلم، ونجاحات على مختلف الأصعدة

في عالم يعج بالصور النمطية التي تفصل بين الجمال والعلم، تأتينا كاترينا لتكسر تلك الحدود وتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق التوازن بين المظهر الخارجي والعمل الأكاديمي والفني. في هذا الحوار الخاص، نغوص في تفاصيل مسيرتها الحافلة بالإنجازات ونتعرف على رحلتها الشخصية والمهنية.

ما هي أصول كاترينا؟

روسية الأصل، من أم روسية وأب لبناني، ولدي 5 أخوات.

كاترينا، ما الذي دفعكِ إلى اختيار مسار يجمع بين الجمال والعلم؟ وكيف تمكنتِ من تحقيق هذا التوازن بين عرض الأزياء والعمل الأكاديمي؟

منذ الصغر كنت شغوفة بالجمال من ناحية، وبالعلم من ناحية أخرى. كنت دائمًا أؤمن أن الإنسان يجب أن يستثمر في جوانب متعددة من حياته، فالعلم يمنحنا القدرة على فهم العالم بشكل أعمق، والجمال يعكس طريقة التعبير عن الذات. تحقيق هذا التوازن لم يكن سهلاً، ولكنه كان ممكنًا بفضل التخطيط الجيد وإدارة الوقت. بالنسبة لي، كل مجال يكمل الآخر.

لقد درستِ العلوم السياسية وقدمتي أطروحة الدكتوراه في الفلسفة البحتة والأدب الإنجليزي. كيف ساهمت هذه الشهادات الأكاديمية في تشكيل رؤيتكِ للعالم وتأثيرها على مسيرتكِ الفنية؟

الدراسات الفلسفية جعلتني أكثر وعيًا بالأسئلة الوجودية وفهم الطبيعة البشرية، أما الأدب الإنجليزي فقد فتح أمامي أبواب الإبداع والتعبير عن التجارب الإنسانية بشكل فني. هذه الخلفية الأكاديمية أثرت بشكل مباشر على مسيرتي الفنية، سواء في اختيار الأدوار التي تتناول قضايا عميقة أو في طريقتي للتفاعل مع الشخصيات المختلفة.

حدثينا عن تجربتكِ في الفوز بلقب “ملكة جمال روسيا 2018” وكيف غيّر هذا الإنجاز مسار حياتكِ المهنية والشخصية؟

الفوز بهذا اللقب كان نقطة تحول كبيرة في حياتي. هذا الإنجاز أعطاني منصة عالمية لأعبر من خلالها عن رؤيتي وتطلعاتي. على الصعيد الشخصي، أصبحت أكثر مسؤولية تجاه القضايا التي أؤمن بها، وعلى الصعيد المهني، فتحت لي الكثير من الأبواب سواء في مجال الأزياء أو التمثيل، وحتى في الأوساط الأكاديمية.

واجهتِ العديد من التحديات أثناء مشاركتكِ في مسابقة ملكة جمال لبنان. كيف أثرت هذه التجربة عليكِ، وما هي رسالتكِ لمن يواجهون مواقف مماثلة؟

كانت تلك التجربة مليئة بالتحديات والضغوط، ولكنها جعلتني أكثر قوة وثقة بنفسي. تعلمت أن المثابرة هي المفتاح لتجاوز أي صعوبات. رسالتي لكل من يواجه تحديات مماثلة هي أن يؤمنوا بأنفسهم ولا يدعوا العوائق تمنعهم من تحقيق أحلامهم. كل تجربة، مهما كانت صعبة، تحمل معها درسًا مفيدًا.

كيف تردين على الانتقادات التي واجهتيها بشأن تواجدكِ كأستاذة جامعية وعارضة أزياء معروفة في المجتمع العربي؟

أرى أن الانتقادات تأتي عادة من سوء فهم، حيث يتم التقليل من شأن المرأة بناءً على صورتها الخارجية. لكني أؤمن أن الجمال والعلم لا يتعارضان. عملي كأستاذة جامعية يعكس اهتمامي الكبير بالعلم، في حين أن عرض الأزياء هو شكل من أشكال الفن والتعبير. الرد الأمثل على هذه الانتقادات هو أن نثبت بعملنا وأفعالنا أننا قادرون على النجاح في مجالات متعددة.

بما أنكِ محاضرة في عدة جامعات مرموقة في لبنان، كيف ترين أهمية التعليم في تعزيز فهم الطلاب لمفاهيم مثل الأخلاق والدراسات الجندرية؟

التعليم هو الوسيلة الأقوى لبناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الاجتماعية. الأخلاق والدراسات الجندرية هي مفاهيم ضرورية لفهم التعددية والاحترام المتبادل في المجتمع. أسعى دائمًا إلى توجيه الطلاب نحو التفكير النقدي والانفتاح على وجهات نظر مختلفة، وأرى أن ذلك يعزز من قدرتهم على التعامل مع التغيرات والتحديات الحديثة.

أخبرينا عن دوركِ في فيلمك الجديد “Gone Girl” الذي كتبته وألفته. كيف كانت تجربتكِ في الجمع بين التمثيل والكتابة والتأليف؟

“Gone Girl” كان مشروعًا قريبًا جدًا إلى قلبي. الجمع بين الكتابة والتمثيل في نفس العمل كان تحديًا كبيرًا، ولكنه أعطاني فرصة لتقديم رؤية متكاملة للشخصية. الكتابة تمنحني القدرة على تشكيل القصة من الداخل، بينما التمثيل يسمح لي بتجسيد تلك الأفكار بشكل حي وملموس. كانت تجربة مثرية على كافة الأصعدة.

ما الذي يميز فيلم “Gone Girl” عن باقي الأعمال السينمائية النفسية؟ وما الذي جذبكِ لكتابة وإنتاج هذا النوع من الأفلام؟

ما يميز الفيلم هو تعمقه في النفس البشرية واستكشافه لجوانب غير مرئية من العلاقات. أحب هذا النوع من الأفلام لأنه يعالج قضايا معقدة تتعلق بالهوية، الخيانة، والثقة. جذبني هذا الجانب من التحليل النفسي، حيث أن الفيلم يقدم رحلة استكشاف داخل العقل البشري، وليس مجرد قصة سطحية.

بصفتكِ عارضة أزياء، ممثلة، وأكاديمية، كيف ترين تأثيركِ على النساء الشابات اللاتي يطمحن لتحقيق توازن بين الجمال والعقلانية في حياتهن؟

أعتقد أنني مثال حي على أن المرأة يمكن أن تكون جميلة وذكية في نفس الوقت. رسالتي دائمًا هي أن الجمال لا يعني التنازل عن العقل، والعقل لا يلغي أهمية الجمال. يجب على كل امرأة أن تؤمن بنفسها وأن تسعى لتحقيق طموحاتها دون الخوف من أن تتعارض تلك الطموحات. التوازن ممكن، وأنا هنا لأثبت ذلك.

كيف ترين تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتكِ الشخصية والمهنية؟ وهل تعتبرينها أداة قوية للتواصل مع جمهوركِ وتعزيز رسالتكِ؟

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وهي أداة قوية للتواصل ونشر الرسائل. بالنسبة لي، هي وسيلة للتفاعل مع جمهوري ونقل أفكاري وقيمي. ولكن يجب استخدامها بحذر ووعي، حيث أن لها تأثير كبير على الرأي العام. أحاول دائمًا أن أكون صادقة وأصيلة في المحتوى الذي أقدمه.

كاترينا ليست فقط عارضة أزياء أو ممثلة، بل هي شخصية ملهمة متعددة الأبعاد تجمع بين العلم، الجمال، والفن. بفضل مسيرتها المتميزة، تواصل تقديم نموذج يحتذى به للنساء في كل مكان، وتثبت أن النجاح يمكن تحقيقه في مجالات متعددة مع الإصرار والتفاني.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي
الإمارات نيوز اشترك في خدمة اهم الاخبار مجانا لاحقا موافق