الذئبة هي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضائه. لذلك، تعتبر حالات الحمل المصابة بمرض الذئبة عالية الخطورة، سواء بالنسبة للأم أو الجنين، ولكن بعض النساء قد يحملن بأمان وينجبن أطفالًا أصحاء. إليك ما تحتاجين إلى معرفته، بحسب موقع بولد سكاي، حول المخاطر والمضاعفات المحتملة للحمل بمرض الذئبة.
خطوات عليك اتخاذها لضمان سلامة حملك
تبدأ الخطوات الأولى نحو الحمل الصحي والجنين قبل الحمل. إذا كنتِ تفكرين في الحمل؛ يجب الانتباه إلى مجموعة القواعد التالية:
1. صحة الكُلَى
يضع الحمل ضغطاً إضافياً على الكُلَى، وقد يسبب بعض المضاعفات في الكُلَى، وربما فقدان الحمل؛ لذلك يجب تأخير الحمل لمدة ستة أشهر على الأقل حتى تتم السيطرة على مرض الذئبة.
2. أدوية مع طبيبك
بعض أدوية مرض الذئبة قد تشكل خطراً على صحة الحمل؛ لذلك عليكِ استشارة طبيب قبل تناول أي أدوية التأكد من أنك تتناولين النوع الصحيح من الأدوية للحفاظ على صحتك وصحة جنينك .
على الجانب الآخر يفضل عندما تخططين للحمل، استشارة طبيب متخصص في حالات الحمل عالية الخطورة؛ وذلك حتى تكوني على دراية بجميع المخاطر التي قد تتعرضين لها.
3. مشكلات الحمل
من المهم بشكل خاص بالنسبة للمرأة المصابة بمرض الذئبة القيام بالفحوصات المنتظمة للحفاظ على صحتها وصحة جنينها؛ وذلك لأن العديد من المشكلات المحتملة يمكن الوقاية منها أو علاجها إذا تم اكتشافها مبكراً.
فتُعد نحو 25% من حالات الحمل لدى الحوامل المصابات بمرض الذئبة قد تعرضن للمخاطر الولادة المبكرة، وتسمم الحمل، وهو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ووجود البروتين في البول؛ ما يؤدي إلى تورم أنسجة الجسم.
المخاطر المحتملة للحمل
1. الشعور بالتعب المستمر
يُعد التعب أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للحوامل المصابات بمرض الذئبة؛ لذلك من المهم عندما تكونين مصابة بمرض الذئبة الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة وتجنب القيام بالأنشطة التي تتطلب جهداً بدنياً وعدم اكتساب وزن زائد واتباع نظام غذائي صحي، والتأكد من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
2. ارتفاع ضغط الدم
نحو 30٪ من النساء الحوامل المصابات بمرض الذئبة معرضات لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل الذي يُعد أكثر شيوعاً عند النساء اللاتي يعانين من مشكلات في الكبد بسبب مرض الذئبة والنساء المدخنات. إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الحالات؛ فيجب عليك المتابعة المستمرة مع طبيب التوليد قبل وأثناء الحمل.
3. الولادة المبكرة
واحدة من كل ثلاث حالات حمل مصابة بالذئبة تنتهي بالولادة المبكرة وتشمل علامات الولادة المبكرة آلام الظهر والتقلصات وتشنجات البطن وضغط الحوض وتسرب الدم أو السوائل. راجعي الطبيب فوراً إذا واجهت أياً من هذه الأعراض.
4. الذئبة الوليدية
تُعد الذئبة الوليدية ليست مثل مرض الذئبة لدى الأم. نحو 3٪ من الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بمرض الذئبة سوف يصابون بهذه الحالة، وتتكون الحالة من طفح جلدي واضطراب دموي. وبحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل 6 أو 8 أشهر من العمر، عادة ما تختفي الحالة.
في حالات نادرة، يعاني الأطفال المصابون بالذئبة الوليدية من ضربات قلب غير طبيعية، وقد يحتاجون إلى جهاز تنظيم ضربات القلب.
في النهاية يجب الانتباه إذا كنتِ مريضة بمرض الذئبة، فأنتِ دائماً معرضة لخطر الإصابة بمضاعفات في أثناء الحمل. من المهم أن تقومي بزيارة طبيبك قبل التفكير في الحمل لتفادي أي مضاعفات محتملة.
