متابعة – علي حسام ضعون
هل تشعر بالإحراج الدائم بسبب تأخرك عن المواعيد؟ هل تجد صعوبة في الالتزام بجدول زمني منتظم؟ قد يكون السبب وراء ذلك أعمق مما تعتقد.
التأخر المزمن: أكثر من مجرد عادة
لطالما اعتبر التأخر عن المواعيد عادة سيئة يمكن التغلب عليها بالإرادة القوية. ولكن، تشير دراسات حديثة إلى أن الأمر قد يكون أكثر تعقيدًا من ذلك. فالتأخر المزمن قد يكون مرتبطًا باضطرابات نفسية معينة تؤثر على قدرة الفرد على إدارة الوقت والتخطيط للمهام.
الأسباب النفسية وراء التأخر:
اضطرابات النوم: تؤدي اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المتقطع إلى الشعور بالتعب والإرهاق، مما يجعل من الصعب الاستيقاظ في الوقت المحدد.
اضطرابات القلق والتوتر: يزيد القلق والتوتر من صعوبة التركيز والانتقال من مهمة إلى أخرى، مما يؤدي إلى إضاعة الوقت.
اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD): الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يعانون من صعوبة في التركيز، والاندفاع، وصعوبة في إدارة الوقت، مما يجعلهم عرضة للتأخر.
اضطرابات النمو العصبي: بعض الاضطرابات العصبية قد تؤثر على قدرة الدماغ على تنظيم الوقت والإدارة.
اضطرابات في الدوبامين: قد تؤدي اختلالات في مادة الدوبامين الكيميائية في الدماغ إلى صعوبة في التحفيز واتخاذ القرارات.
كيف تتخلص من عادة التأخر؟
التعرف على السبب: الخطوة الأولى هي تحديد السبب الأساسي للتأخر. قد تحتاج إلى استشارة طبيب نفسي أو معالج سلوكي لمساعدتك في ذلك.
العلاج: إذا كان التأخر مرتبطًا باضطراب نفسي، فإن العلاج المناسب يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين قدرتك على إدارة الوقت.
تعديل السلوك: حتى لو لم يكن هناك اضطراب نفسي أساسي، يمكنك تعلم بعض الاستراتيجيات لمساعدتك على إدارة وقتك بشكل أفضل، مثل:
وضع جدول زمني واقعي: حدد مهامك وقم بتخصيص وقت لكل منها.
الاستعداد المسبق: جهز كل ما تحتاجه مسبقًا لتجنب إضاعة الوقت في البحث.
تحديد أولوياتك: ركز على المهام الأكثر أهمية أولاً.
مكافأة نفسك: كافئ نفسك عند الالتزام بجدولك الزمني.
نصيحة هامة:
إذا كنت تعاني من مشكلة التأخر المزمن، فلا تتردد في طلب المساعدة. هناك العديد من العلاجات والعلاجات السلوكية المتاحة لمساعدتك على التغلب على هذه المشكلة وتحسين جودة حياتك.
