متابعة بتول ضوا
من منا لم يشاهد طفله الصغير يتحدث بسعادة مع دمية أو سيارة صغيرة؟ هذا التفاعل الطبيعي يعكس خيال الطفل الواسع وقدرته على خلق عوالم خاصة به. لكن متى يتحول هذا التفاعل من سلوك طبيعي إلى أمر يستدعي القلق؟
لماذا يتحدث الأطفال مع ألعابهم؟
- التعبير عن الذات: اللعب هو وسيلة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم التي قد يصعب عليهم التعبير عنها بالكلمات.
- التخيل والإبداع: يخلق الأطفال عوالم خيالية من خلال ألعابهم، ويتدربون على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
- التعلم الاجتماعي: يتعلم الأطفال من خلال اللعب كيفية التفاعل مع الآخرين، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.
متى يجب القلق؟
على الرغم من أن حديث الطفل مع لعبه أمر طبيعي، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة مختص:
- عندما يكون الحديث مستمراً ومفرطاً: إذا كان الطفل يقضي معظم وقته في التحدث إلى لعبه وتجاهل التفاعل مع الأشخاص الحقيقيين، فقد يكون ذلك مؤشراً على صعوبات اجتماعية.
- عندما يكون المحتوى غير مناسب: إذا كان الطفل يتحدث عن أفكار أو سلوكيات غير مناسبة لعمره، فقد يكون ذلك دليلاً على تعرضه لتجارب مؤلمة أو مؤثرات سلبية.
- عندما يؤثر على الحياة اليومية: إذا كان حديث الطفل مع لعبه يؤثر على أدائه في المدرسة أو علاقاته مع الآخرين، فمن الضروري طلب المساعدة.
أسباب أخرى للقلق:
- تأخر في تطوير اللغة: إذا كان الطفل لا يستطيع التواصل بالكلمات بشكل واضح أو فهم الأوامر البسيطة، فقد يكون يعاني من تأخر في تطوير اللغة.
- صعوبات في التفاعل الاجتماعي: إذا كان الطفل يواجه صعوبة في اللعب مع الأطفال الآخرين أو مشاركتهم في الأنشطة، فقد يكون لديه صعوبات في التفاعل الاجتماعي.
نصائح للآباء:
- شجعي طفلك على اللعب: خصصي وقتاً للعب مع طفلك وشجعيه على استخدام خياله.
- تحدثي مع طفلك: تحدثي مع طفلك عن مشاعره وأفكاره، واستمعي إليه باهتمام.
- راقبي تطور طفلك: انتبهي لتطور مهارات طفلك اللغوية والاجتماعية، وقارنيها بمعايير النمو الطبيعي.
- لا تترددي في طلب المساعدة: إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن تطور طفلك، استشيري طبيب الأطفال أو متخصص في النمو السلوكي.
