ما هو الإرهاق الأمومي؟
الإرهاق الأمومي هو الحالة النفسية والجسدية التي تعاني منها الأمهات نتيجة لتحمل العبء الكبير للمسؤولية الأسرية. تتضمن هذه الحالة شعوراً بالإنهاك، فقدان الطاقة، انخفاض الدافعية، والشعور بالذنب بسبب عدم القدرة على التعامل مع كل المهام اليومية بفعالية. غالبًا ما يكون هذا الإرهاق نتيجة لضغوط الحياة الحديثة وتعدد الأدوار التي تضطلع بها المرأة في المجتمع.
الأسباب الرئيسية للإرهاق الأمومي
تعدد المسؤوليات
الأمومة تتطلب القيام بعدد كبير من المهام اليومية، من رعاية الأطفال وتنظيم المنزل إلى العمل خارج المنزل. هذه الالتزامات المتعددة قد تؤدي إلى ضغط نفسي وعقلي كبير.
قلة النوم
الأمهات الجدد غالبًا ما يحصلن على نوم غير كاف، خاصة خلال الأشهر الأولى مع المولود الجديد. نقص النوم يزيد من التعب والإرهاق.
الأحكام الاجتماعية
الضغوط المرتبطة بتوقعات المجتمع للأمهات وما يجب أن يكن عليه يمكن أن تزيد من الشعور بالضغط النفسي والإرهاق.
استراتيجيات للتغلب على الإرهاق الأمومي
التواصل وطلب الدعم
أهمية الاتصال مع شريك الحياة أو الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة لطلب المساعدة وتوزيع الأعباء يمكن أن يساعد في تقليل الضغط.
- المشاركة في مجموعات دعم الأمهات لتبادل التجارب والنصائح.
- التحدث مع شريك الحياة حول تقسيم المسؤوليات بطرق متساوية.
- البحث عن أصدقاء جدد يفهمون موقفك ويدعمونك.
تنظيم الأولويات
من المهم وضع قائمة بالمهام وتحديد الأولويات، والتركيز على ما هو ضروري ومهم فعلاً، ومحاولة تأجيل أو تفويض المهام غير العاجلة.
العناية بالنفس
أن تأخذ الأم بعض الوقت لنفسها بعيدًا عن المسؤوليات اليومية هو أمر بالغ الأهمية. يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية، الاسترخاء، التأمل، أو حتى مجرد أخذ بعض اللحظات للقراءة أو الاستماع للموسيقى المفضلة.
كيفية الحفاظ على الصحة النفسية
الانتباه إلى الجوانب العاطفية
لا تقلل من قيمة مشاعرك أو تتجاهلها. السماح لنفسك بالشعور بالقلق أو التعب دون الشعور بالذنب يمكن أن يكون خطوة أساسية للشفاء.
اللجوء إلى الخبراء عند الحاجة
إذا كان الإرهاق يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية ويسبب لك ضيقًا مستمرًا، فقد تحتاجين إلى استشارة طبيب نفسي أو مستشار مختص للحصول على الدعم المهني المناسب.
الاهتمام بالإرشادات السابقة والتطبيق الجاد لها يمكن أن يساعد الأمهات في التغلب على تحديات الإرهاق الأمومي والحفاظ على صحتهن النفسية والجسدية لتحقيق حياة أكثر توازنًا وسعادة.
