متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الإصابة بعدوى كوفيد-19 قد تضاعف خطر التعرض لنوبة قلبية، سكتة دماغية، أو حتى الوفاة، وذلك لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد الإصابة بالعدوى. وقد تبين أن هذا الخطر يكون أكثر وضوحًا بين الأشخاص الذين ينتمون إلى فصائل دم معينة.
وكشفت الدراسة أن الأفراد المصابين بأي نوع من عدوى كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمشاكل قلبية خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وكانت نسبة الخطر أعلى بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين تم إدخالهم المستشفى بسبب إصابتهم بكوفيد-19، حيث تفوق تأثير العدوى في هذه الحالات على تاريخهم الطبي المتعلق بأمراض القلب.
اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات البنك الحيوي البريطاني، وشملت العينة 10 آلاف شخص أصيبوا بكوفيد-19 وأكثر من 200 ألف شخص لم يصابوا بالعدوى.
صرّح الدكتور ستانلي هازن، الباحث الرئيسي في الدراسة: “أكثر من مليار شخص حول العالم قد أصيبوا بالفعل بكوفيد-19. هذه النتائج ليست مجرد تأثير في مجموعة صغيرة، بل لها انعكاسات عالمية”.
دور فصيلة الدم
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصائل الدم A أو B أو AB كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد إصابتهم بكوفيد-19، وتشكل هذه الفصائل نحو 60% من سكان العالم.
وقد فسر الباحثون هذا الارتباط على أنه قد يكون نتيجة لتفاعل بين الفيروس وجزء من الشفرة الجينية التي تحدد فصيلة الدم.
وأضاف الدكتور هازن: “تشير هذه النتائج إلى اكتشاف له تأثير كبير على الرعاية الصحية العالمية، قد يؤدي إلى زيادة في معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم”.