متابعة – علي حسام ضعون
يعتبر الوالدان النواة الأساسية التي يبنى عليها المجتمع، ولهما دور كبير في تكوين شخصية أطفالهم وسلوكهم. ولذلك، فإن أي خلل في العلاقة الزوجية، وخاصة الشجار المتكرر، له آثار سلبية بالغة على الأطفال.
ما هي آثار شجار الوالدين على الأطفال؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يشهدون شجارًا مستمرًا بين والديهم يعانون من مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية والسلوكية، من بينها:
الشعور بعدم الأمان: يشعر الطفل بعدم الاستقرار والأمان، مما يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه وبالمحيطين به.
اضطرابات النوم: يعاني الطفل من اضطرابات في النوم، مثل الأرق والكوابيس، مما يؤثر على تركيزه وتحصيله الدراسي.
القلق والتوتر: يتعرض الطفل لمستويات عالية من القلق والتوتر، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق العام.
اضطرابات سلوكية: قد يظهر على الطفل سلوكيات عدوانية أو انطوائية، أو قد يلجأ إلى سلوكيات تعويضية مثل الإدمان أو العزلة الاجتماعية.
مشاكل في التعلم: يؤثر التوتر الناتج عن شجار الوالدين على قدرة الطفل على التركيز والتعلم، مما يؤدي إلى انخفاض تحصيله الدراسي.
صعوبات في العلاقات الاجتماعية: يجد الطفل صعوبة في بناء علاقات اجتماعية صحية، وذلك بسبب الخوف من تكرار تجربة الفشل في علاقاته مع والديه.
كيف يمكن للوالدين حماية أطفالهم من هذه الآثار؟
الحفاظ على الهدوء: يجب على الوالدين بذل قصارى جهدهم للحفاظ على الهدوء والسيطرة على انفعالاتهم أمام الأطفال.
حل الخلافات بعيدًا عن الأطفال: يجب على الوالدين حل خلافاتهما بعيدًا عن أعين الأطفال، وتجنب إشراكهم في مشاكلهم الزوجية.
التعبير عن الحب والدعم: يجب على الوالدين التأكيد لأطفالهم على حبهم ودعمهم لهم، حتى يشعروا بالأمان والاستقرار.
طلب المساعدة: إذا كان الوالدان يعانيان من مشاكل زوجية مستمرة، يجب عليهما طلب المساعدة من متخصصين.