أجرى باحثون دراسة على أطفال في مرحلة رياض الأطفال لتقييم قدرتهم على فهم نوايا الآخرين من خلال رصد نشاط الخلايا العصبية المرآتية.
استخدم الباحثون تقنية قياس استجابات العضلات لتحديد مدى تنشيط هذه الخلايا لدى الأطفال أثناء مراقبة أفعال الآخرين ومقارنتها بتنشيطها أثناء القيام بالأفعال بأنفسهم.
أظهرت النتائج أن الأطفال في سن الثالثة يملكون بالفعل القدرة على تنشيط الخلايا العصبية المرآتية، مما يسمح لهم بفهم نوايا الآخرين وتوقع سلوكهم.
أشارت الدراسة إلى أن قدرة الأطفال على فهم النوايا تتطور تدريجياً مع تقدم العمر، حيث لوحظ تأخر طفيف في استجابات الأطفال الصغار مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا.
أكدت الدراسة على أهمية التجارب الحركية المبكرة في تطور القدرات الاجتماعية المعرفية لدى الأطفال، حيث تساعد هذه التجارب على بناء الأساس لفهم أكثر تعقيدًا للعالم الاجتماعي.
تساهم هذه الدراسة في فهم أعمق لكيفية تطور القدرات الاجتماعية لدى الأطفال منذ سن مبكرة، مما يمكن أن يساعد في تطوير برامج تعليمية أكثر فعالية.
يمكن استخدام النتائج التي توصلت إليها الدراسة لتطوير أدوات تشخيص مبكرة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التواصل الاجتماعي، مثل التوحد.