لم يجد زوج غاضب، في قضية خلاف عائلي، سبيلاً للتنفيس عن غضبه سوى إيقاع «الطلاق» على زوجته، إثر تحدي والدها له بعبارة مُستفزة، خدشت رجولته، لكن الزوج وجد طريقاً آخر لإرجاع زوجته إلى عصمته، عبر «واتساب».
وأثبتت محكمة التمييز في رأس الخيمة رجعة الزوج «الطاعِن» لزوجته «المطعون ضدها»، ونقضت أحكاماً بمنح حضانة الأبناء للزوجة، وبإلزام الزوج «الطاعِن» بأداء مُؤخر الصداق، وبدل المتعة، وأجرة الحضانة، وبدل استئجار مسكن الحضانة، وبدل تأثيثه، ورفضت الطعن فيما عدا ذلك. وأيدت حُكم «الاستئناف»، الذي قضى بإلغاء نفقة العدة.
وأوضحت المحامية حنان سالم، وكيلة الزوج، حول وقائع القضية، أن مُوكلها، والد الأبناء، تزوج المطعون ضدها ورُزق منها بسبعة أبناء، وهي مازالت تقيم بمسكن الزوجية (المملوك للزوج) إقامة مستمرة ومستقرة، ومازال الزوج ينفق عليها وعلى أبنائه، ويتابع شؤونهم ويرعاهم.
وأشارت إلى استناد الطعن في الحُكم على خلو لائحة دعوى أول درجة، المقامة من المطعون ضدها، ولائحة الطلبات المعدلة وجميع ما قدمته بمحكمة الاستئناف، من أي إشارة إلى أنها غادرت مسكن الزوجية، والدليل الثاني هو ما سبق أن قدمه الزوج الطاعِن من مستندات بأقوال الزوجة المطعون ضدها وأحد أبنائهما، والثابت بها أن عنوانهما هو عنوان مسكن الزوجية ذاته، ما يعني عدم صحة ما تدعيه بلائحة طلباتها بإلزام المطعون ضده بأن يدفع لها أجرة مسكن حضانة وبدل تأثيث.
أضافت حنان سالم أن الأوراق تُبين أن المطعون ضدها تصف نفسها بطليقة الطاعِن، في دعوى مطالبة أحوال شخصية، عدلتها لاحقاً إلى دعوى حضانة ونفقات، وبمطالعة الأوراق نجد أن الطاعِن طلَّقها، ثم أرجعها إلى عصمته عن طريق رسالة في تطبيق «واتساب».
وبينت دعوى الطعن أن واقعة الطلاق كانت بسبب الزوجة ووالدها، في ظل تحدي والدها للزوج واستفزازه له بقوله: «لو انت راجل من ظهر راجل طلِّقها»، فما كان من الزوج إلا أن قال لها (أنتِ طالق)، ثم ردّها إلى عصمته لاحقاً.