متابعة: نازك عيسى
تُعد رائحة البول الكريهة من الأمور المزعجة والمثيرة للقلق، لكنها غالبًا ما ترتبط بعوامل يمكن التحكم بها. في الحالة الطبيعية، لا يصدر عن البول رائحة نفاذة، لكن عند حدوث ذلك، قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أو سلوكيات يومية تحتاج للتعديل.
فيما يلي خمسة أسباب شائعة وراء ظهور رائحة غير مستحبة للبول، وكيفية التعامل معها:
الجفاف
عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، يصبح البول أكثر تركيزًا، مما يزيد من تراكم الفضلات والمواد الكيميائية فيه، وهذا يؤدي إلى رائحة نفاذة. لتجنب هذا، ينصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا. الكمية المثالية تختلف حسب النشاط الجسدي ووزن الشخص، لكن بشكل عام، يُنصح بتناول حوالي 8 أكواب يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل تركيز البول.
تناول بعض الأطعمة والمشروبات
بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الثوم والبصل والقهوة، قد تؤثر على رائحة البول بسبب احتوائها على مركبات كبريتية تتحلل في الجسم وتسبب رائحة قوية. للتخفيف من هذه التأثيرات، يمكن تجنب تلك الأطعمة التي تُلاحظ أنها تسبب الرائحة أو تناول كميات كبيرة من الماء بعدها لتخفيف تأثيرها على البول.
الالتهابات البولية
الالتهابات البولية هي أحد الأسباب الشائعة لرائحة البول الكريهة، حيث تتسبب البكتيريا في إنتاج روائح غير مستحبة. بالإضافة إلى الرائحة، قد يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل الألم أثناء التبول والحاجة المتكررة والملحة للتبول. إذا كنت تشك في وجود التهاب، من الضروري استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، وغالبًا ما يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية.
الأدوية والمكملات الغذائية
بعض الأدوية والمكملات الغذائية يمكن أن تؤثر على رائحة البول، مثل الفيتامينات والمضادات الحيوية. إذا لاحظت تغيرًا في رائحة البول بعد بدء تناول دواء جديد أو مكمل غذائي، يُفضل التحدث مع الطبيب، فقد يكون هناك بديل متاح يقلل من هذه الآثار الجانبية.
مرض السكري
في بعض الحالات، قد يكون البول ذو رائحة حلوة إشارة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو أحد الأعراض الشائعة لدى مرضى السكري الذين لا يسيطرون بشكل جيد على حالتهم. إذا كنت مصابًا بالسكري ولاحظت هذا التغير في رائحة البول، يجب استشارة الطبيب لضبط الخطة العلاجية، سواء عبر تعديل الأدوية أو النظام الغذائي الخاص بك.
قد تكون رائحة البول الكريهة نتيجة لأسباب بسيطة، مثل الجفاف أو تناول أطعمة معينة، لكنها قد تكون أيضًا مؤشرًا على مشاكل صحية تحتاج إلى متابعة. لذا، إذا استمرت هذه الرائحة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.