شاركت كليات التقنية العليا في الدورة الـ 26 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2024)، باستعراض مشاريع طلابية نوعية تطرح حلولاً مبتكرة لبعض التحديات البيئية، وذلك لغرض تعزيز دور الطلبة في ريادة مستقبل مستدام، وتبني حلول مبتكرة في مختلف القطاعات، علاوة على المساهمة بشكل فعال في خلق المنظومة التمكينية اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات للحياد الكربوني 2050، ورؤية الحكومة المستقبلية وخططها في مجال التنمية المستدامة.
وتحدث الطلبة حمدان سعيد وعبيد محمد وحمد علي ومحمد عبدالباري، وجميعهم في تخصص الهندسة الميكانيكية، عن مشروعهم «معالج الديزل الحيوي»، وﺗﺘﻤﺜﻞ فكرة المشروع في إعادة تدوير زيت الطهي المستعمل وتحويله إلى وقود ديزل حيوي، وتبلغ السعة الاستيعابية للخزان 30 لتراً وتستغرق عملية تحويل الزيوت إلى ديزل ساعتين للمرة الواحدة.
وعرضت الكليات نظارة شمسية قابلة للارتداء مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية مصنوعة من إلكترونيات وبلاستيك قابل للتحلل البيولوجي، حيث يدعم المنتج الاستدامة الاجتماعية من خلال تعزيز مشاركة أصحاب الهمم «فئة الإعاقة البصرية» في المجتمع، وتم تجهيز النظارات الشمسية بأجهزة استشعار تحدد الأجسام ضمن نطاق معين وتستخدم الاهتزازات لتنبيه المستخدم بما يمنع الحوادث ويحسن من وعي الشخص بالمساحة المحيطة به.
وحول مشروع «أقدام الصقر» تحدثت الطالبة آمنة صالح قائلة إن الحذاء يمزج بين آلية تبريد مستوحاة من الصقر وإعادة الشحن بالطاقة الشمسية ما يوفر التحكم الأساسي في درجة حرارة القدم بما يعزز التعايش في الظروف الصحراوية الحارة، ويتم تفعيل الحذاء بواسطة مضخة تعمل بالبطارية، حيث تقوم بتدوير المياه عبر الأنابيب الموجودة في الحذاء وتمتص الحرارة من القدمين بما يضمن التشغيل المستمر.
وقدم 4 طلاب حلاً تقنياً جديداً في مجال الزراعة الذكية، وهم محمد عبد الناصر الشامسي ومحمد بن حسن وراشد بطي الفلاسي وعلي عقيل ال كاظم، وتتركز آلية عمله على دراسة التربة بشكل ذكي عوضاً عن التركيز التقليدي على النبات نفسه.
حيث يقوم هذا النظام بمراقبة العناصر الغذائية والفيتامينات التي تدخل في التربة. وتقيس أجهزة استشعار نسب النيتروجين، والبوتاسيوم، والفوسفور، بالإضافة إلى رطوبة التربة ومستويات الحموضة. ويهدف هذا التطبيق المبتكر إلى ترشيد استهلاك المياه.
