متابعة – علي حسام ضعون
دراسة جديدة تكشف العلاقة الوثيقة بين الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال في سن مبكرة وبين تدهور الصحة النفسية والجسدية في مراحل لاحقة من الحياة.
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، نُشرت نتائجها في دورية الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، أن الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية، مثل الإيذاء الجسدي أو العاطفي، أو فقدان أحد الوالدين، هم أكثر عرضة للإصابة بالألم المزمن، والاكتئاب، والشعور بالوحدة في سنواتهم الأخيرة.
تأثير عميق على الصحة النفسية والجسدية:
الألم المزمن: أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات في الطفولة يعانون من مستويات أعلى من الألم المزمن مقارنة بمن لم يتعرضوا لتلك الصدمات.
الاكتئاب والوحدة: كشفت النتائج أن الصدمات النفسية تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة في المراحل المتأخرة من الحياة.
جودة الحياة: تؤثر هذه الأعراض سلبًا على جودة الحياة بشكل عام، وتقلل من قدرة الأفراد على الاستمتاع بسنواتهم الأخيرة.
أسباب هذه العلاقة:
تؤدي الصدمات النفسية في الطفولة إلى تغيرات في الدماغ والجسم، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة. كما أنها تؤثر على قدرة الفرد على بناء علاقات صحية، وتزيد من خطر تبني سلوكيات ضارة مثل تعاطي المخدرات أو الإفراط في تناول الكحول.
أهمية هذه الدراسة:
تسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية في الطفولة: تؤكد الدراسة على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحبة للأطفال لحمايتهم من الصدمات النفسية.
تدعم أهمية العلاج المبكر: يمكن أن يساعد العلاج النفسي المبكر للأطفال الذين تعرضوا لصدمات في تقليل الآثار طويلة الأمد لهذه الصدمات.
توجه الأنظمة الصحية: يجب على الأنظمة الصحية أن تأخذ في الاعتبار تاريخ الصدمات النفسية عند تقييم صحة الأفراد وتقديم الرعاية لهم.