انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة أن شرب عصير المخلل يساعد في التخفيف من أعراض حرقة المعدة. ولكن هل هناك أي أساس علمي لهذه المقولة؟
* الحموضة مقابل الحموضة: قد يعتقد البعض أن تناول شيء حمضي مثل عصير المخلل يساعد على معادلة الحمض الزائد في المعدة.
* البروبيوتيك: المخللات تحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة لصحة الجهاز الهضمي. قد يعتقد البعض أن هذه البكتيريا تساعد في تهدئة المعدة.
الحقيقة العلمية:
على الرغم من هذه الاعتقادات الشائعة، لا يوجد دليل علمي قوي يدعم فكرة أن شرب عصير المخلل يساعد في علاج حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض. بل على العكس، قد يؤدي حمض الخل الموجود في المخلل إلى تهيج بطانة المعدة والمريء، مما يزيد من حدة المشكلة.
لماذا قد يزيد عصير المخلل المشكلة؟
* الحموضة المفرطة: الحمض الزائد في عصير المخلل قد يزيد من كمية الحمض الموجودة في المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة.
* التهاب المريء: قد يؤدي حمض الخل إلى تهيج المريء، مما يسبب التهابًا واحساسًا بالحرقة.
* قلة البروبيوتيك: معظم المخللات التجارية تُبستر، مما يقتل البكتيريا المفيدة (البروبيوتيك).
بدائل آمنة وفعالة:
بدلاً من الاعتماد على عصير المخلل، هناك العديد من الطرق الطبيعية والفعالة للتخفيف من أعراض حرقة المعدة، منها:
* تعديل نمط الحياة:
* تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
* تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والمشروبات الغازية والكحول والكافيين.
* الحفاظ على وزن صحي.
* ممارسة الرياضة بانتظام.
* النوم بارتفاع الرأس.
* الإقلاع عن التدخين.
* العلاجات المنزلية:
* شرب الشاي الأعشاب مثل النعناع والبابونج.
* تناول العسل.
* مضغ العلكة الخالية من السكر.
* الأدوية:
* مضادات الحموضة: تعمل على تقليل حموضة المعدة بشكل مؤقت.
* مثبطات مضخة البروتون: تقلل من إنتاج الحمض في المعدة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من حرقة المعدة بشكل متكرر أو شديد، أو إذا كانت ترافقها أعراض أخرى مثل صعوبة في البلع أو فقدان الوزن، فمن المهم استشارة الطبيب. قد يكون هناك سبب كامن وراء المشكلة يحتاج إلى علاج طبي.
خلاصة:
على الرغم من الشائعات المنتشرة، فإن شرب عصير المخلل ليس حلاً فعالًا لعلاج حرقة المعدة. بل على العكس، قد يزيد من حدة المشكلة. من الأفضل اتباع نمط حياة صحي وتجربة العلاجات الطبيعية لتخفيف الأعراض. وفي حالة استمرار المشكلة، يجب استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج السبب الكامن.