متابعة – علي حسام ضعون
يتعرض أطفالنا اليوم إلى كم هائل من المحتوى العنيف عبر الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، مما يهدد صحتهم النفسية ويؤثر على سلوكهم بشكل كبير. فما هي أضرار هذا المحتوى وكيف يمكننا حماية أطفالنا منه؟
آثار خطيرة للمحتوى العنيف على الأطفال:
اضطرابات نفسية: يؤدي التعرض المتكرر للمحتوى العنيف إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والخوف، وقد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النوم والأكل.
اضطرابات سلوكية: قد يقلد الأطفال السلوكيات العنيفة التي يشاهدونها، مما يؤدي إلى زيادة العدوانية والعنف في سلوكهم اليومي.
تغيرات في الشخصية: قد يؤدي التعرض المستمر للعنف إلى تغيرات في شخصية الطفل، مثل زيادة العصبية والانطواء وعدم القدرة على التعاطف مع الآخرين.
صعوبات في التعلم: قد يؤثر المحتوى العنيف على قدرة الطفل على التركيز والتعلم، ويؤدي إلى صعوبات في المدرسة.
أسباب تعرض الأطفال للمحتوى العنيف:
وسائل الإعلام: التلفزيون، الإنترنت، الألعاب الإلكترونية، كلها مصادر رئيسية للمحتوى العنيف.
المحتوى غير المرشح: عدم وجود رقابة كافية على المحتوى المتاح للأطفال على الإنترنت.
الفضول الطبيعي: قد يدفع الفضول الأطفال إلى البحث عن محتوى غير مناسب لعمرهم.
كيف نحمي أطفالنا من المحتوى العنيف؟
الرقابة الأبوية: يجب على الآباء مراقبة ما يشاهده أطفالهم على الإنترنت والتلفزيون، ووضع قيود على المحتوى الذي يمكنهم الوصول إليه.
الحوار المفتوح: يجب على الآباء التحدث مع أطفالهم عن العنف وتأثيراته السلبية، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.
توفير بدائل صحية: يجب على الآباء توفير أنشطة بديلة لأطفالهم، مثل القراءة، اللعب، وممارسة الرياضة.
التعليم: يجب تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المواقف الصعبة وتجنب المحتوى العنيف.
التعاون مع المدرسة: يجب على الآباء التعاون مع المدرسة لتوفير بيئة آمنة خالية من العنف.
هذا ويعتبر المحتوى العنيف تهديدًا خطيرًا لصحة الأطفال النفسية والسلوكية. يجب على الآباء والمربين بذل قصارى جهدهم لحماية الأطفال من هذا الخطر، وتوفير بيئة آمنة ومحبة تساعدهم على النمو بشكل صحي وسليم.