متابعة: نازك عيسى
قبل ثلاثين عامًا، كانت عبارة “التنظيف والتونر والترطيب” هي الأكثر شيوعًا بين النساء فيما يتعلق بالعناية بالبشرة. وعلى الرغم من أن هذه العبارة قد تبدو قديمة بعض الشيء، إلا أن التونر لا يزال شائعًا في عام 2024، حيث يتميز بتركيبات مبتكرة ومكونات متقدمة تلبي احتياجات متنوعة للعناية بالبشرة.
ما هو التونر؟
التونر هو مجموعة متنوعة من المنتجات التي تُستخدم كخطوة إضافية في روتين العناية بالبشرة لمعالجة مشاكل معينة قد لا يمكن حلها بروتين أبسط. إذا كنتِ تفكرين في التونر كوسيلة لإزالة المكياج والأوساخ والزيوت العالقة، فإن التونر الحديث يفعل أكثر من ذلك بكثير، حيث يضيف مكونات نشطة إلى البشرة ويعزز من نضارتها وإشراقها.
تم تطوير التونر في الأصل لإزالة بقايا الصابون من الوجه، ومع أن هذا لم يعد ضروريًا مع المنظفات الحديثة، إلا أن التونر لا يزال يلعب دورًا مهمًا في توصيل المكونات النشطة إلى البشرة. يتفق معظم الخبراء اليوم على أن التونر الجيد هو خطوة مفيدة في أي روتين للعناية بالبشرة، حيث يساعد في تجديد البشرة وتنقيتها وتعزيز سطحها بعد التنظيف وقبل استخدام المصل أو المرطب.
فوائد التونر
مثل معظم منتجات العناية بالبشرة، يُعتبر التونر إضافة متعددة الاستخدامات لروتين العناية بالبشرة بفضل عدد المشكلات التي يمكنه استهدافها. يمكن تركيب التونر لمعالجة مجموعة من مشاكل البشرة المختلفة، بما في ذلك البشرة الدهنية والجافة وحب الشباب والمسام المسدودة وفرط التصبغ. إن العثور على التونر المناسب لاحتياجاتك يتطلب فهم متطلباتك الشخصية. يمكن استخدام التونر لمعالجة كل شيء بدءًا من تقليص المسام المتضخمة وامتصاص الزيوت الزائدة وتهدئة الاحمرار. تجنبي التونر الذي يحتوي على الكحول أو المنثول أو غيرهما من المكونات المزعجة المحتملة.
كيفية استخدام التونر
تعتمد طريقة استخدام التونر على المنتج الذي تختارينه. بينما يُفضل رش بعض المنتجات بلطف على الجلد والضغط عليها، يمكن بسط البعض الآخر على قطعة من القطن أو رشها في راحة يديك ووضعها على الجلد. لزيادة فعالية التونر، حاولي وضعه بعد التنظيف مباشرةً، بينما لا تزال بشرتك رطبة. يساعد هذا المكونات النشطة على اختراق الجلد بسرعة وكفاءة أكبر، مما يمنحك أفضل فرصة لجني الفوائد.
التركيبات والمكونات
هناك العديد من أنواع التونر المختلفة المتاحة لبشرتك، لذا حاولي تجنب الأنواع التي تحتوي على الكحول المجفف أو المهيج، أو تلك التي تحتوي على أكثر من مجرد مياه معطرة. بدلاً من ذلك، ابحثي عن التونر القائم على الماء مع المكونات التي تعرفينها من المنتجات الأخرى في روتينك مثل مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية والنياسيناميد والفيتامين (سي). حمض الهيالورونيك فعّال بشكل خاص في ترطيب البشرة، بينما يمكن أن تساعد أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي في علاج البشرة المعرضة لحب الشباب وإزالة عوامل انسداد المسام. يمكن لمضادات الأكسدة مثل الفيتامين (سي) أن تساعد في علاج فرط التصبغ، أو تقلل من الضرر التأكسدي الذي قد يساهم في شيخوخة الجلد.