تراجعت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت الأمريكية قبيل صدور باكورة مجموعة من بيانات الوظائف هذا الأسبوع، وبعد يوم من استبعاد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
وتضررت المؤشرات نتيجة تزايد قلق المستثمرين من الموقف المتصاعد في الشرق الأوسط، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 168 نقطة، أو 0.4٪ إلى 42262.97 نقطة، وستاندرد اند بورز 44.7 نقطة أو 1.1% إلى 5737.73 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك 74.2 نقطة أو 1.6% إلى 18134.939 نقطة.
وتحول النفط للارتفاع وقفزت الأسعار بما يقرب من 3% أمس، بسبب المخاوف من اشتعال الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بعد تقارير بشأن استعداد إيران لإطلاق هجوم صاروخي على إسرائيل. وخلال التعاملات زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار بما يعادل 2.6% إلى 73.54 دولاراً للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.88 دولار أو 2.8% إلى 70.05 دولاراً للبرميل.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات إلى أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل، وقبل هذا التصريح، كانت أسعار النفط قرب أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد أن طغى أثر توقعات بزيادة الإمدادات ونمو الطلب العالمي الذي يشهد بعض الفتور حالياً إثر المخاوف من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره في صادرات الخام من المنطقة.
وتجتمع لجنة وزارية تابعة لمجموعة منتجي «أوبك+» اليوم الأربعاء لاستعراض أوضاع السوق، وليست هناك تغييرات متوقعة لسياسات الإنتاج. ومن المقرر أن ترفع «أوبك+» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، الإنتاج بدءاً من ديسمبر المقبل 180 ألف برميل يومياً كل شهر. كما أثرت احتمالات تعافي إنتاج النفط الليبي في السوق. ووافق مجلس النواب الليبي المتمركز في شرقي البلاد أول من أمس على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو. بي. إس إن الاستئناف الوشيك للإنتاج الليبي له تأثير سلبي في أسعار النفط، في حين كانت هناك عوامل إيجابية منها إجراءات التحفيز الصينية ونمو الطلب على النفط وتباطؤ نمو إمدادات الخام في الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم للشهر الخامس في سبتمبر.