خاص الإمارات نيوز – سيد محمود سلام
اعتادت النجمة دينا الشربيني منذ أن بدأ مشوارها في مسلسل”طرف ثالث” عام 2012، أن تقتبس أعمالها، خاصة تلك التي أصبحت فيها بطلة للعمل، من أعمال أجنبية، هي تقول إن المنتج الذي تتعامل معه هو من يرشحها لمسلسلات من فورمات أجنبية.
مسلسلها الجديد”لعبة النسيان”مقتبس من فورمات مسلسل إيطالي بعنوان”عندما ذهبت” أو” Mentor ero via” فكرة المسلسل الإيطالي الذي أنتج العام الماضي، وأخرجه إفان كترونا، ومونيكا راميتى، تدور أحداثه تقريبا بنفس أحداث المسلسل المصري، “لعبة النسيان” فالإيطالي تدور أحداثه حول مونيكا غروسي التي جسدتها النجمة الإيطالية “مونيكا بوشينا” التي تستيقظ بعد غيبوبة مدتها 4 أشهر، دون أن تتذكر أي شيء عن السنوات الأخيرة.. توفي زوجها جيانلوكا وعشيقها ماركو في ظروف غامضة.. شقيق ماركو ستيفانو يساعدها على إعادة بناء ماضيها.
الأحداث التي يقدمها مسلسل”لعبة النسيان” عن “رقية”دينا الشربيني ، التي تستيقظ من غيبوبة أربعة اشهر فقدت خلالهم الذاكرة، غير مدركة لما حدث، غير اتهامها في مقتل زوجها “أمجد الشيال” يقوم بدوره أحمد صفوت، وعشيقها”خالد وهدان” يجسده أحمد داوود وهو أيضا يجسد شخصية توأمه “عمرو وهدان”.
في الحلقات الثمانية الأولى من المسلسل، نجحت الفكرة في جذب المشاهدين، وهي الطريقة المتبعة في أعمالها السابقة وآخرها مسلسل “زي الشمس” الذي حقق نجاحا كبيرا جدا، وفكرت في تقديم جزء ثان منه، لكنها أعجبت بفكرة المسلسل الإيطالي “أين تذهب” فرشحت أحد أقطاب السيناريو تامر حبيب لكتابة رؤية مصرية بشكل يحتفظ نفس التشويق الموجود في أحداث النسخة الإيطالية.. وبدأ في إخراجه هاني خليفة، ولكن بعد تصوير أكثر من عشر حلقات، ترك العمل لاختلاف وجهات النظر مع دينا الشربيني، فرشحت الشركة المنتجة المخرج أحمد شفيق ليستكمل الحلقات.
وقد جرت العادة في الأعمال المقتبسة التي تقدمها دينا الشربيني أن تدور معظم الأحداث داخل فيلا، أو ديكور واحد فيه تتفرع الخطوط.. ومن فيلا الأب يحي الشال الذي يجسده النجم الكبير محمود قابيل، أحد أهم نجوم العمل، بل هو من أعطى ثقلا كبيرا للأحداث بخبرته وموهبته، وهو هنا والد القتيل “أمجد الشال” الذي يجسده أحمد صفوت ويظهر في المشاهد “فلاش باك”. من خلال الفيلا تنطلق الأحداث، فيها تعيش الأسرة المكونة من الابن الأصغر “نادر” ويجسده على قاسم، والطفل نجل القتيل، ونجل “رقية” ومعهم “زينب” التي تجسدها رجاء الجداوي، وهي مثل الصندوق الأسود الذي يجمع كل أسرار العائلة.
الأحداث تعتمد على التشويق ففي كل حلقة تطرح عدة تساؤلات، لكن يظل السؤال الأهم هو من قتل العشيق والزوج، هل هي رقية السبب، وما الدور الذي تلعبه، الطبيبة النفسية “بهيرة” تجسدها إنجى المقدم، و”مصطفى” توأم القتيل خالد.. ففي النسخة الإيطالية ليس طبيبة نفسية بل طبيب، ويكمن السر وراء الحكاية في علاقة شقيق القتيل “خالد” بالطبيب وهنا الطبيبة “بهيرة” إنجى المقدم.
خبرة دينا الشربيني.. وثقة الأداء
أداء دينا الشربيني في “لعبة النسيان” وصل إلى مرحلة النضج الفني، وكأنها اكتسبت من نجاح مسلسلها السابق”زي الشمس” ثقة وخبرة واطمئنان على نجوميتها، وفي هذا العمل “لعبة النسيان” تحاول الهروب بعيدا عن أداء مونيكا بوشينا الممثلة الإيطالية المعروفة بطلة النسخة الأجنبية، وتم إحاطتها بممثلين بمواصفات خاصة، فأحمد داوود ممثل موهوب جدا، يقدم دورين لثقتها فيه، ولعلاقتهما السابقة في مسلسل”سجن النساء” أول تعاون بينهما، ثم الموهوبة أسماء أبو اليزيد، وملك بدوي، والطفل الموهوب آدم وهدان الذي يجسد شخصية “يحي”.
وقد أسهم مونتاج خالد سليم، وخالد مرسعى معا في ترتيب هادئ ومعبر للأحداث من الفوتو مونتاج إلى الفلاش باك، وموسيقى تصويرية وضعها بنفسه زوجها النجم عمرو دياب، كلها عناصر أسهمت في رفع درجة التشويق.
مسلسل” لعبة النسيان” وإن كان مقتبسا من فورمات مسلسل إيطالي، إلا إنه عمل مكتوب جيدا، وأداء مصري خالص، لايمكن للمشاهد أن يشعر بحالة ارتباك، أو إنه عمل مقتبس.