متابعة – علي حسام ضعون
أثار اختفاء الفيل الشهير “هابي” من عرضه العام في حديقة حيوان برونكس موجة من القلق والجدل حول رفاهية الحيوانات في الأسر. فقد غاب الفيل، الذي يعتبر أيقونة للحديقة منذ عام 1977، عن الأنظار منذ عدة أشهر، مما دفع نشطاء حقوق الحيوان إلى المطالبة بالتحقيق في وضعه.
هابي في دائرة الضوء
تسبب غياب “هابي” في إثارة تساؤلات حول صحته النفسية والجسدية، حيث يعتقد بعض النشطاء أن الفيل قد يكون يعاني من الاكتئاب أو الألم بسبب العزلة والظروف غير الطبيعية للحياة في الأسر. وقد أشاروا إلى أن الفيلة حيوانات اجتماعية للغاية تحتاج إلى مساحات شاسعة للتجول والتفاعل مع أفراد القطيع.
حديقة الحيوان تدافع عن نفسها
من جهتها، نفت إدارة حديقة حيوان برونكس وجود أي مشكلة صحية لدى “هابي”، مؤكدة أنها في حالة جيدة وتختار ببساطة قضاء وقتها خلف الكواليس. وقد نشرت الحديقة صوراً وفيديوهات للفيل لتأكيد صحتها، إلا أن هذه الإجراءات لم تقنع النشطاء الذين يرون أن هذه الدعاية لا تخفي الحقيقة المرة.
الجدل يتصاعد
أثار هذا الحادث جدلاً واسعاً حول معاملة الحيوانات في الحدائق والمحميات، حيث يرى بعض الخبراء أن حبس الحيوانات البرية في أقفاص ضيقة يعتبر انتهاكاً لحقوقها ويؤدي إلى إلحاق الضرر بصحتهم النفسية والجسدية. وقد طالب نشطاء حقوق الحيوان بنقل “هابي” إلى محمية طبيعية حيث يمكنها العيش حياة أكثر طبيعية.