متابعة – علي حسام ضعون
في اكتشاف أثري جديد يثير الدهشة، تمكن فريق من علماء الآثار في مصر من فك لغز لعبة لوحية قديمة كانت شائعة في عهد الفراعنة. وفقًا لصحيفة “ذا إكسبريس” البريطانية، تبين أن هذه اللعبة هي في الأصل لعبة “الصيد ابن آوى” التي كانت معروفة في أذربيجان والمناطق المحيطة بها منذ حوالي 2000 قبل الميلاد.
لعبة عالمية تربط الحضارات
لم تكن لعبة “الصيد ابن آوى” مجرد لعبة تسلية، بل كانت بمثابة “لغة” للتواصل بين الشعوب القديمة. فقد انتشرت هذه اللعبة في مناطق واسعة من العالم القديم، بما في ذلك مصر، بلاد ما بين النهرين، سوريا، إيران، والأناضول. وقد عثر علماء الآثار حتى الآن على حوالي 70 قطعة أثرية مرتبطة بهذه اللعبة.
كيف يتم لعب “الصيد ابن آوى”؟
تعتمد اللعبة على لوحة خشبية تحتوي على 58 حفرة، ويلعبها شخصان. الهدف من اللعبة هو محاولة قتل صياد الخصم باستخدام القطع المشابهة لابن آوى. على الرغم من تشابهها مع لعبة الشطرنج، إلا أن “الصيد ابن آوى” تتميز بخصائصها الفريدة وأسلوب لعبها المميز.
تطور اللعبة عبر العصور
شهدت لعبة “الصيد ابن آوى” العديد من التغييرات والتطورات خلال الفترة ما بين العصر البرونزي والعصر الحديدي، أي ما بين عامي 3300 و1200 قبل الميلاد. ومع ذلك، ظلت هذه اللعبة تحظى بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا.
أهمية هذا الاكتشاف
يكشف هذا الاكتشاف عن الروابط الثقافية والتجارية التي كانت تربط بين الشعوب القديمة في مناطق مختلفة من العالم. كما يسلط الضوء على مدى انتشار الألعاب اللوحية كوسيلة للتواصل والتفاعل الاجتماعي في العصور القديمة.