ما هي إنزيمات الكبد؟
إنزيمات الكبد هي بروتينات تنتجها خلايا الكبد وتلعب دورًا حيويًا في مجموعة واسعة من العمليات البيولوجية في الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي، والتحلل الكيميائي لمختلف المواد الغذائية، والتخلص من السموم.
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد عند الحوامل
في فترة الحمل، تشهد المرأة الحامل العديد من التغيرات الفسيولوجية التي يمكن أن تؤثر على وظائف الكبد. ارتفاع إنزيمات الكبد قد يكون نتيجة للعديد من الأسباب الشائعة والتي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. من بين هذه الأسباب:
الركود الصفراوي للحمل
الركود الصفراوي يعنى تباطؤ أو توقف تدفق العصارة الصفراوية، وهي حالة تحدث نتيجة اضطراب في عمل الكبد. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد.
متلازمة HELLP
تعتبر متلازمة HELLP واحدة من أخطر الحالات التي قد تواجهها الحامل. تتألف هذه المتلازمة من ثلاثة مكونات: انحلال الدم (Hemolysis)، ارتفاع إنزيمات الكبد (Elevated Liver enzymes)، ونقص الصفائح الدموية (Low Platelets).
التهاب الكبد الفيروسي
يمكن أن يكون التهاب الكبد، سواء كان ناتجًا عن فيروس أو غيره، سببًا رئيسيًا في ارتفاع إنزيمات الكبد لدى الحامل.
الإضرابات المناعية
بعض النساء قد يكون لديهم اضطرابات مناعية تجعل أجسادهم تهاجم خلايا الكبد، مما يسبب ارتفاع إنزيماتها.
أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد أثناء الحمل
يمكن أن تكون أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد متنوعة وتختلف من امرأة لأخرى، ولكن هناك بعض الأعراض التي يجب أن تكوني على دراية بها:
- إرهاق شديد
- غثيان وقيء
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
- تغير لون البول إلى الداكن
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
كيف يمكن تشخيص هذه الحالات؟
إذا كنت تعانين من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن الضروري مراجعة الطبيب فورًا. سيتم إجراء بعض الفحوصات مثل:
- تحليل دم لقياس إنزيمات الكبد
- اختبار وظائف الكبد
- تصوير بالموجات فوق الصوتية للكبد
العلاج والمراقبة
يعتمد العلاج أساسًا على السبب الذي أدى إلى ارتفاع إنزيمات الكبد. قد يتطلب الأمر:
- الراحة التامة والعناية الصحية الجيدة
- تناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب
- مراقبة مستمرة لمستويات إنزيمات الكبد
الخاتمة
فهم الأسباب والأعراض المرتبطة بارتفاع إنزيمات الكبد أثناء الحمل يمكن أن يسهم في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للأمهات الحوامل. التوجه للطبيب فورًا عند الشعور بأي من الأعراض يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو العلاج المناسب والحفاظ على صحة الأم والجنين.