تتشارك الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية الطموحات والجهود الداعمة للاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي وخدمة البشرية من خلال العديد من المشاريع التي بدأتها منذ سنوات، وعدد من المشاريع المستقبلية، التي تصب في مجملها في توسيع نطاق البحث العلمي الدولي، وتطوير تقنيات جديدة تسهم في تحسين حياة البشر.
وتجسد المشاريع المشتركة بين مركز محمد بن راشد للفضاء والشركاء الأمريكيين مفهوم وعمق التعاون الفضائي بين البلدين، حيث تتمثل أوجه الشراكة والتعاون في 6 مشاريع متنوعة، هي تطوير محطة الفضاء القمرية، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر على صعيد أجهزة المستكشف راشد والأبحاث، ومهمة انطلاق رائد الفضاء معالي الدكتور سلطان النيادي ضمن طاقم Crew-6، وتخرج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي في برنامج ناسا، والمشاركة في أبحاث مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، و الاتفاقية مع «ناسا» لتدريب رواد الفضاء.
وكان للاتفاقية التي وقعها مركز محمد بن راشد للفضاء مع وكالة ناسا لتدريب رواد الفضاء أثر كبير في إعداد طواقم من رواد الفضاء الإماراتيين، استعداداً لخوض مهمات مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وغيرها من الوجهات في الفضاء، وكان رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي أول من وقع عليهما الاختيار لبدء مهام التدريب.
وفي عام 2019 نفذ هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، كرائد احتياطي للمنصوري، أول مهمة علمية مأهولة إلى الفضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة على متن محطة الفضاء الدولية، كما أجرى إلى جانب 4 رواد فضاء من وكالة ناسا 31 تجربة علمية، منها 16 تجربة بالتعاون مع وكالة ناسا ووكالات فضاء دولية أخرى.
وبموجب الاتفاقية أيضاً تلقى رواد الفضاء الإماراتيون تدريبات في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، استعداداً لأطول مهمة فضائية عربية في التاريخ، التي تدرب عليها سلطان النيادي وهزاع المنصوري مع الوكالة بدءاً من سبتمبر 2020، وتمكن سلطان النيادي من خوض أطول مهمة فضائية عربية في التاريخ.