متابعة: نازك عيسى
يعاني البعض من الإصابة بجرثومة المعدة نتيجة عادات غذائية غير صحية، مثل تناول الطعام دون غسل اليدين أو استهلاك الخضروات غير المغسولة جيدًا. كما يمكن انتقال العدوى من شخص مصاب، وتسبب الجرثومة أعراضًا مزعجة تجعل المصابين يلجؤون إلى بعض العلاجات الطبيعية، مثل شرب الخميرة، على أمل التخلص منها.
في هذا المقال، نستعرض مدى فعالية الخميرة في علاج جرثومة المعدة، بالإضافة إلى الأساليب الطبية المثبتة للقضاء عليها.
هل الخميرة تعالج جرثومة المعدة؟
وفقًا للدكتور سمير أسعد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والباطنة، لا توجد أدلة علمية تدعم فعالية الخميرة في علاج جرثومة المعدة. الجرثومة تعد من الحالات العنيدة التي تتطلب علاجًا مخصصًا للتخلص منها. وأوضح أن المضادات الحيوية هي العلاج الوحيد المعتمد للقضاء على الجرثومة، إلى جانب استخدام مطهرات معوية ومثبطات الحموضة.
العلاج الطبي لجرثومة المعدة
العلاج الأمثل لجرثومة المعدة يعتمد على البروتوكولات الطبية التالية:
- تناول مثبطات الحموضة لمدة 15 يومًا لتخفيف الحموضة وارتجاع المريء، وهي الأعراض المرتبطة بالجرثومة.
- استخدام نوعين أو أكثر من المضادات الحيوية لمدة 15 يومًا متواصلين دون انقطاع، لضمان فعالية العلاج.
- المطهرات المعوية تُستخدم أيضًا لمدة 15 يومًا لضمان القضاء على البكتيريا المتبقية في المعدة.
النظام الغذائي الواجب اتباعه خلال العلاج
يؤكد الدكتور أسعد على أهمية الالتزام ببروتوكول غذائي معين أثناء فترة العلاج الدوائي لضمان التعافي التام من الجرثومة. يشمل هذا البروتوكول:
– تجنب الأطعمة المسبكة والمقلية.
– الابتعاد عن الحلويات حيث تعد مصدرًا غذائيًا للجرثومة.
– تجنب منتجات الألبان.
– الامتناع عن الأطعمة الغنية بالبهارات والفلفل.
– تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية.
– تجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.
– الامتناع عن اللحوم المصنعة.
يشدد استشاري الجهاز الهضمي على ضرورة إجراء تحليل لجرثومة المعدة مرة كل 6 أشهر، للتأكد من وجودها أو عدمه. حيث أن الإهمال في علاج الجرثومة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فقر الدم، قرحة المعدة، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى أورام الجهاز الهضمي.
على الرغم من الشائعات حول فعالية الخميرة في علاج جرثومة المعدة، إلا أن الحلول الطبية المثبتة، مثل المضادات الحيوية ومثبطات الحموضة، تظل الخيار الأفضل. كما أن الالتزام بنظام غذائي صحي وإجراء الفحوصات الدورية يلعب دورًا هامًا في الوقاية والعلاج.