أثارت دراسة حديثة نشرت في مجلة “بريتيش ميديكال جورنال” جدلاً واسعاً حول فعالية الأدوية الحديثة لعلاج الصداع النصفي. وخلصت الدراسة إلى أن الأدوية التقليدية مثل التريبتانات (مثل سوماتريبتان وإليتريبتان) قد تكون أكثر فعالية وأقل تكلفة من الأدوية الأحدث والأغلى ثمناً مثل ريميجيبانت وأوبروجيبانت ولاسميديتان.
الأدوية الحديثة في دائرة الضوء:
ركزت الدراسة على مقارنة أداء الأدوية المختلفة المستخدمة لعلاج نوبات الصداع النصفي الحادة، ولم تتطرق إلى الأدوية الوقائية. وبالرغم من التسويق المكثف للأدوية الجديدة وكفاءتها العالية المزعومة، إلا أن الدراسة أظهرت أن الأدوية التقليدية لا تزال الخيار الأمثل للعديد من المرضى.
لماذا الأدوية التقليدية؟
فعالية أكبر: أظهرت الدراسة أن التريبتانات أكثر فعالية في تخفيف آلام الصداع النصفي مقارنة بالأدوية الحديثة.
تكلفة أقل: تعتبر الأدوية التقليدية أقل تكلفة بكثير من الأدوية الحديثة، مما يجعلها خيارًا أكثر ملاءمة للعديد من المرضى.
آثار جانبية أقل: على الرغم من أن جميع الأدوية لها آثار جانبية محتملة، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن بعض الأدوية الحديثة مثل لاسميديتان قد تسبب آثارًا جانبية أكثر خطورة.
توصيات الدراسة:
التريبتانات هي الخيار الأول: توصي الدراسة باستخدام التريبتانات كعلاج خط أول للصداع النصفي الحاد، وذلك لفعاليتها وسلامتها.
الأدوية الحديثة كخيار ثانوي: يمكن اللجوء إلى الأدوية الحديثة كخيار ثانوي في حالة عدم استجابة المريض للتريبتانات أو وجود موانع لاستخدامها.
تقييم شامل: ينبغي على الأطباء والمرضى تقييم الفوائد والمخاطر لكل دواء على حدة واتخاذ القرار الأنسب بناءً على الحالة الصحية لكل فرد.