التقط تلسكوب هابل الفضائي مجموعة من الصور لمذنب أطلس، أظهرت أنه تحطم إلى عشرات القطع كل منها بحجم منزل على الأقل، حيث تم اكتشاف المذنب من جانب نظام المسح الفلكي الروبوتي ATLAS في هاواي في ديسمبر 2019، والذي كان ساطعًا جدًا حتى منتصف مارس.
ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن توقعات علماء الفلك حول المذنب كادت أن تؤكد أنه قد يكون واحدًا من ألمع المذنبات منذ عقود، ولكن لم يكن كذلك، فبدأ في التعتيم بسرعة كبيرة، مما دفع الفلكيين إلى التوقع بأن قلبه الجليدي قد تحطم إلى قطع عديدة مختلفة.
وأكد عالم الفلك الهاوى خوسيه دي كيروز تفتيت مذتب أطلس بعدما صور حوالي ثلاث قطع من المذنب في 11 أبريل، ولعل توقع السابق يرجع جزئيًا إلى تزايد الغلاف الغازي المحيط بالمذنب الذي تضخم قطره إلى مسافة مذهلة تبلغ 447،387 ميلًا بحلول منتصف مارس.
وكشفت الملاحظات الجديدة لتلسكوب هابل الفضائي عن تفكك المذنب في 20 و 23 أبريل، أن الشظايا كلها محاطة بالغبار بعد التأثر بأشعة الشمس.
ومن جانبه؛ أكد Quanzhi Ye من جامعة ماريلاند، الذي قاد فريق المراقبة، أن هذا النوع من الأحداث المدمرة لا يتم التقاطه في كثير من الأحيان، فمعظم المذنبات تكون شظاياها معتمة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها، فالأحداث على هذا النطاق تحدث مرة أو مرتين في العقد فقط، كما أنه نظرًا لأن تفتت المذنب تحدث بسرعة ولا يمكن التنبؤ بها، فإن الملاحظات الموثوقة نادرة، وبالتالي فإن الفلكيين غير متأكدين من أسباب حدوثها.
ولعل أحد الاقتراحات وراء تفتتها هو أن النواة الأصلية في مركز المذنب تدور نفسها إلى قطع بسبب نفاثات الغاز من الجليد المتغير عند اقترابها من الشمس.
ويقع مذنب أطلس المتحلل حاليًا داخل مدار المريخ، على مسافة 100 مليون ميل تقريبًا من الأرض عندما تم التقاط أحدث رصدات هابل.