نقلت صحيفة (البيان) عن (ذا صن) الإنكليزية أن دبي ستصبح عاصمة كرة القدم العالمية المقبلة، مشيرة إلى استثمارها الجيد في اللعبة، خاصة أن دبي كانت يوماً من الأيام واحدة من القوى الواعدة في مجال الكرة.
وشهدت دبي العصر الذهبي لكرة القدم خلال الفترة الممتدة من أواخر السبعينات إلى أوائل تسعينات القرن الماضي، وتميزت تلك الحقبة بظهور أندية محلية قوية، ما أدى إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية لكرة القدم، وظهور لاعبين موهوبين، اكتسبوا اعترافاً على المستوى الإقليمي والدولي.
وأصبحت أندية مثل شباب الأهلي والنصر والوصل خلال هذه الفترة، قوى مهيمنة على مشهد كرة القدم في الإمارات، كما شهد المنتخب الإماراتي أيضاً تقدماً كبيراً، وكان أبرز ما حققه، هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1990 في إيطاليا، وهي المرة الوحيدة التي تشارك فيها الإمارات في البطولة حتى الآن.
ونوهت (ذا صن) بأن تلك الفترة أيضاً تميزت بإحساس قوي بالفخر المحلي بكرة القدم، وكانت الملاعب مليئة بالجماهير، وثقافة كرة القدم النابضة بالحياة، والتي انتشرت في جميع أنحاء دبي والإمارات على نطاق أوسع، ويتوقع عودة العصر الذهبي لدبي قريباً، مع ازدياد النمو الاقتصادي السريع، والتوسع الحضري في دبي، لتصبح مركزاً مالياً وسياحياً عالمياً.
استقطاب
من جهته، توقع البرازيلي تشارلز كاردوسو أحد وكلاء اللاعبين، خلال التقرير ذاته الذي نشرته صحيفة (ذا صن) الإنكليزية، حول مستقبل كرة القدم في دبي، أن دبي تسعى الآن إلى استقطاب اللاعبين المتميزين، وإعادة الأضواء إليهم.
وأوضح أنه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، تلقى طلبات للتعاقد مع العديد من اللاعبين، رافضاً الكشف عن أسمائهم في الوقت الحالي، لكنه أوضح أن اثنين منهم يلعبان في أندية برازيلية من الدرجة الأولى، وثالث محترف في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقال: الوكلاء في دبي قالوا لي، لا تقلق بشأن قيمة الصفقات المالية.
وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية القوية والاستراتيجية في كرة القدم، أدت إلى خلق بيئة أكثر تنافسية في منطقة الخليج، وأوضح كاردوسو: بعد أن تعاقدت السعودية مع أسماء كبيرة، مثل كريستيانو رونالدو، تسعى دبي لإعادة اسمها إلى الساحة العالمية، وإعادة إشعال شعلة كرة القدم في منطقة الخليج، ودبي لديها الإمكانات اللازمة لعقد صفقات قوية، مثل نظيرتها السعودية.
وأضاف كاردوسو، الذي يملك نادي كرة قدم في موطنه البرازيل، أن أي رياضي من المستوى العالي، يذهب للعب في دبي، سيكون لديه نمط حياة مريح حيث المناخ الدافئ، والذي يتكيف معه العديد من اللاعبين بسهولة، إلى جانب وسائل الراحة والرفاهية التي توفرها دبي، والأمن والأمان الذي يشكل نقطة مهمة في التسويق الرياضي.
ميزة
وأوضح أن اللاعبين من المستوى العالي في دبي، لا يدفعون أي رسوم، ويتلقون رواتب تنافسية للغاية، تصل إلى نحو مليون دولار شهرياً، أو نحو 250 ألف دولار أسبوعياً، ولكن الميزة التي تتمتع بها دبي أكثر، أن المجتمع فيها أكثر انفتاحاً، وأعرب عن اعتقاده بأن دبي لديها فرصة كبيرة لتصبح عاصمة كرة القدم في المستقبل.
وقال: لا أعتقد أن دبي ستواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى ما وصلت إليه الكرة السعودية من التعاقدات، لأنها تمتلك قوة اقتصادية كبيرة، كما أن لديها بالفعل أندية تتمتع ببنية تحتية رائعة، ووسائل لتحسين الرياضة، وهي تحتاج فقط إلى التفاني والوقت لاستعادة الأضواء.