متابعة: نازك عيسى
احتشاء عضلة القلب هو حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وعادةً ما يكون ذلك بسبب جلطة دموية تسد أحد الشرايين التاجية المسؤولة عن تزويد القلب بالدم والأكسجين.
توضح الدكتورة أولجا بيرفيليفا، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية، أن احتشاء عضلة القلب قد يظهر في بعض الحالات بأعراض غير تقليدية مثل الغثيان وألم في المعدة أو بين لوحي الكتف.
تؤكد الدكتورة بيرفيليفا أنه في حال ظهور مثل هذه الأعراض، من الضروري إجراء تخطيط للقلب وفحص بالموجات فوق الصوتية لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة. تقول: “قد تتخفى أعراض احتشاء عضلة القلب خلف أعراض أمراض أخرى أقل خطورة. من بين الأعراض غير النمطية، قد يشعر الشخص بألم في البطن، لأن احتشاء عضلة القلب يمكن أن يؤثر على الجزء الحجابي من القلب، وبصورة خاصة على الشريان التاجي الأيمن. لذلك، قد يعاني الشخص من الغثيان، التقيؤ، ألم في المراق الأيمن، وألم في المعدة، وهي أعراض قد تظهر فجأة، مما قد يدفع المريض لزيارة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي.”
في حالة حدوث شكل دماغي من احتشاء عضلة القلب، قد يعاني الشخص من الدوار، اضطراب الوعي، اضطراب ضربات القلب، وزيادة التعرق. الألم بين لوحي الكتف والصدر قد يدفع المصاب إلى استشارة طبيب أعصاب معتقداً أنه يعاني من الداء العظمي الغضروفي.
كذلك، يمكن أن تظهر أعراض احتشاء عضلة القلب بشكل مشابه لأعراض نوبة ربو، مثل الشعور بالدوخة وزيادة التعرق.
تشير الدكتورة بيرفيليفا إلى أن احتشاء عضلة القلب قد يظهر دون ألم لدى المصابين بداء السكري، مما قد يؤدي إلى اكتشافه بشكل عفوي عند إجراء تخطيط للقلب أو فحص بالموجات فوق الصوتية.
توي الدكتورة بيرفيليفا بضرورة الانتباه إلى هذه الأعراض غير النمطية، حيث يتطور احتشاء عضلة القلب بسرعة، والتأخر في علاجه خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك قصور القلب الحاد.