متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر البيض من المصادر الغذائية الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، مما يجعله خيارًا شائعًا في العديد من الوجبات. ومع ذلك، يفضل بعض الأشخاص تناول البيض نيئًا، سواء في شكل مشروبات أو إضافات في الحلويات. قد يعتقد البعض أن تناول البيض النيئ يوفر فوائد صحية إضافية، لكن الحقيقة أن هذا الخيار قد يحمل مخاطر خاصة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصحة الأطفال.
في هذه المقالة، سنستعرض الأضرار المحتملة لتناول البيض النيئ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على صحة الأطفال.
تعتبر البكتيريا، وخاصة السالمونيلا، من أبرز المخاطر المرتبطة بتناول البيض النيئ. يمكن أن تتواجد هذه البكتيريا في قشرة البيض أو حتى داخل البيضة نفسها. عند تناول البيض النيئ، يُعرّض الأطفال للخطر، حيث يمكن أن تؤدي العدوى بالسالمونيلا إلى أعراض خطيرة مثل الإسهال، والقيء، والحمى، وآلام البطن. الأطفال، خاصةً الرضع والصغار، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمثل هذه العدوى بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.
علاوة على ذلك، يحتوي البيض النيئ على بروتين يُعرف باسم “أفيدين”، والذي يرتبط بالبيوتين، وهو من الفيتامينات المهمة لصحة الأطفال. عند تناول البيض النيئ بانتظام، يمكن أن يتداخل الأفيدين مع امتصاص البيوتين، مما قد يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين الحيوي. نقص البيوتين قد يؤثر سلبًا على نمو الأطفال وتطورهم، وقد يتسبب في مشاكل جلدية أو تساقط الشعر.
كما أن تناول البيض النيئ قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث قد يعاني الأطفال من اضطرابات مثل الغثيان والانتفاخ. هذه الأعراض قد تكون غير مريحة للغاية، وقد تؤثر على شهيتهم ونمط تغذيتهم. من المهم أن نكون واعين للمخاطر المحتملة، خاصةً في حالات الأطفال الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا.
عند التفكير في توفير البيض كجزء من النظام الغذائي للأطفال، يُفضل دائمًا طهيه جيدًا. الطهي يقتل البكتيريا الضارة ويجعل البروتينات أكثر قابلية للهضم. يمكن تقديم البيض المسلوق أو المقلي كخيارات صحية، مما يضمن أن يتلقى الأطفال العناصر الغذائية دون المخاطر المرتبطة بتناوله نيئًا.