متابعة: نازك عيسى
تعتبر الهرمونات مواد حيوية تؤدي دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك عمليات التمثيل الغذائي والحالة المزاجية. لكن كيف تؤثر هذه الهرمونات على صحة الجلد؟
تأثير الهرمونات على صحة الجلد
تؤثر الهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجينات) لدى كل من الرجال والنساء على تحفيز إنتاج الزيوت في الغدد الدهنية. ارتفاع مستويات هذه الهرمونات يزيد من إنتاج الزيوت، ما قد يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب. أما **هرمون الإستروجين** فيساعد على موازنة الأندروجينات، ويلاحظ أن ارتفاع مستوياته، كما يحدث خلال فترة الحمل أو عند تناول حبوب منع الحمل، يمكن أن يخفف من حدة حب الشباب. لكن التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية أو عند انقطاع الطمث قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة البثور.
الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، يؤثر أيضًا على الجلد، حيث يمكن أن يؤدي إلى ضعف الحاجز الواقي للبشرة، مما يزيد من التهيج والالتهابات. الإجهاد المزمن يرتبط بتفاقم حب الشباب.
مشكلات جلدية ناتجة عن اختلال التوازن الهرموني
-
حب الشباب الهرموني:
ينتج عن تقلبات الهرمونات أثناء الحيض أو الحمل. ارتفاع مستويات الأندروجين يؤدي إلى زيادة إنتاج الزيت وانسداد المسام، وهو شائع بين البالغين ويعد اختلال التوازن الهرموني سببًا رئيسيًا له.
-
نمو الشعر المفرط (فرط الشعر):
بعض النساء يعانين من زيادة نمو الشعر على الوجه أو الجسم نتيجة لارتفاع مستويات الأندروجين، كما هو الحال لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
- فرط
التصبغ:
التغيرات الهرمونية قد تزيد من إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد، مثل الكلف الذي يظهر غالبًا خلال الحمل أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل.
-
الوردية:
حالة جلدية مزمنة تتميز باحمرار البشرة وظهور الأوعية الدموية، والتي قد تتفاقم بسبب التغيرات الهرمونية.
-
جفاف الجلد:
يمكن لاختلال الهرمونات أن يؤثر على حاجز ترطيب الجلد، مما يؤدي إلى جفافه وحدوث حكة وحساسية.
-
مرونة الجلد:
يلعب الإستروجين دورًا أساسيًا في الحفاظ على مرونة الجلد وسماكته. ومع انخفاض مستوياته بعد انقطاع الطمث، يصبح الجلد أرق وأكثر عرضة للتجاعيد والترهل.
-
إنتاج الزهم:
الهرمونات تنظم إنتاج الزهم (الزيوت الطبيعية). أي اختلال في هذه الهرمونات قد يؤدي إلى زيادة أو نقص في إنتاج الزيوت، ما يسبب مشكلات مثل البشرة الدهنية أو الجافة.
العناية بصحة الهرمونات تعتبر جزءًا مهمًا من الحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة، ويمكن أن تسهم السيطرة على العوامل المؤثرة في التوازن الهرموني في تحسين مظهر الجلد وصحته.