متابعة: نازك عيسى
يعاني العديد من الأشخاص من نقص في فيتامين د، مما يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك زيادة خطر كسور العظام وهشاشتها. لكن هل هناك علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة الوزن؟
يُعتبر الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د أمرًا أساسيًا لصحة العظام والدماغ والجهاز المناعي. وتشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يكون مرتبطًا بتباطؤ عملية فقدان الوزن الزائد.
وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات فيتامين د مقارنةً بمن يمتلكون وزنًا طبيعيًا. في تجربة علمية، تم إعطاء مجموعة من النساء 1000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا لمدة 12 أسبوعًا. أظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن فيتامين د فقدن حوالي 2.7 كجم من الدهون، مقارنةً بنحو 0.5 كجم في مجموعة الدواء الوهمي.
إلى جانب فقدان الدهون، اكتسبت النساء في مجموعة فيتامين د حوالي 1.4 كجم من العضلات مقارنةً بالمجموعة الأخرى. ورغم ذلك، لم تكن هناك تغييرات كبيرة في محيط الخصر أو الوزن الكلي للجسم.
أظهرت مراجعة حديثة شملت 11 دراسة تناولت تأثير مكملات فيتامين د على إنقاص الوزن، أن الجرعات التي تراوحت بين 25000 و600000 وحدة دولية شهريًا على مدى فترة تتراوح بين 1 إلى 12 شهرًا، ساهمت في تقليل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ومع ذلك، كانت هذه التغييرات طفيفة ولم تُحدث تأثيرًا ملحوظًا على الوزن الإجمالي للجسم.
يعتقد الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين د لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قد يكون مرتبطًا بعوامل أخرى، مثل تخزين فيتامين د في الأنسجة الدهنية. لذلك، قد يحتاج الأشخاص ذوو الكتلة الدهنية العالية إلى جرعات أكبر من فيتامين د للحفاظ على مستويات كافية في الدم، مقارنةً بالأشخاص ذوي الوزن المنخفض.
رغم أن فيتامين د يلعب دورًا في العديد من وظائف الجسم، إلا أن تأثيره المباشر على الوزن لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى أهميته.