متابعة- يوسف اسماعيل
تعد الكتل الدهنية تحت الإبط من الحالات الشائعة التي قد تصيب العديد من الأشخاص، ورغم أنها في معظم الأحيان غير خطيرة، إلا أنها قد تثير القلق لدى البعض وتستدعي البحث عن أسبابها. تتكون هذه الكتل نتيجة تراكم الدهون أو الأنسجة تحت الجلد، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم أو الحساسية.
في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب المحتملة لظهور الكتل الدهنية تحت الإبط وكيفية التعامل معها.
تتعدد الأسباب وراء ظهور الكتل الدهنية تحت الإبط، ومن أبرزها تراكم الدهون. يحدث ذلك عندما تتجمع خلايا الدهون في منطقة معينة تحت الجلد، مما يؤدي إلى ظهور كتل صغيرة. يمكن أن تكون هذه الكتل ناتجة عن عوامل وراثية، حيث يميل بعض الأفراد إلى تكوين دهون تحت الجلد في مناطق معينة من الجسم.
أحد الأسباب الأخرى المحتملة هو التهاب الغدد الليمفاوية. قد تتورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط نتيجة عدوى أو التهاب في منطقة أخرى من الجسم. في هذه الحالة، قد تظهر الكتل كاستجابة طبيعية للجسم لمحاربة العدوى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأمراض، مثل داء السكري أو السمنة، في زيادة احتمالية ظهور الكتل الدهنية.
من الأسباب الشائعة الأخرى هي تكوين الكيسات الدهنية، التي تُعرف أيضًا باسم الأورام الدهنية. تتشكل هذه الكيسات عندما تسد الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، مما يؤدي إلى احتباس الدهون تحت سطح الجلد. عادةً ما تكون هذه الكيسات غير ضارة، لكنها قد تسبب بعض الانزعاج في حال كانت كبيرة الحجم أو متورمة.
التغييرات الهرمونية أيضًا تلعب دورًا في ظهور الكتل الدهنية، خاصة لدى النساء. قد تؤدي التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية أو الحمل إلى تراكم الدهون في مناطق معينة، بما في ذلك تحت الإبط. لذلك، فإن متابعة التغيرات الهرمونية تعتبر خطوة مهمة لفهم حالة الجسم.
إذا كنت تعاني من كتل دهنية تحت الإبط، فمن الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق وراء ظهورها. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة، مثل الفحص السريري أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، لتحديد ما إذا كانت الكتل دهنية أو ناتجة عن أسباب أخرى.