متابعة- يوسف اسماعيل
يعتبر البيض من الأطعمة الأساسية في نظام الرياضيين الغذائي، نظرًا لقيمته الغذائية العالية. لكن يظل السؤال مطروحًا: أيهما أفضل للاعبي الرياضة، صفار البيض أم بياض البيض؟
في هذه المقالة، سنستعرض الفوائد الغذائية لكل منهما ونساعدك في اتخاذ القرار الأنسب لاحتياجاتك الرياضية.
يُعد بياض البيض مصدرًا غنيًا بالبروتينات الخالية من الدهون، حيث يحتوي على حوالي 3.6 جرام من البروتين في بيضة واحدة. هذا البروتين عالي الجودة يساعد في بناء العضلات واستعادة العافية بعد التمارين، مما يجعله خيارًا مثاليًا للرياضيين الذين يسعون لزيادة الكتلة العضلية أو الحفاظ على وزن جسم صحي. كما أن بياض البيض منخفض السعرات الحرارية، مما يجعله مناسبًا للرياضيين الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات.
أما صفار البيض، فيحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة. فهو مصدر غني بالدهون الصحية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين D وفيتامين B12 وحمض الفوليك. تعتبر هذه العناصر ضرورية لصحة الجسم بشكل عام، حيث تلعب دورًا في تعزيز الأداء الرياضي وتحسين طاقة الجسم. كما يحتوي صفار البيض على مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن التأكسد، وهو ما يعد مهمًا للرياضيين الذين يتعرضون للإجهاد البدني.
لكن، هناك اعتبارات أخرى يجب أخذها في الحسبان. يُعتبر تناول كميات كبيرة من صفار البيض قد يرفع من مستويات الكوليسترول في الدم، مما قد يكون مصدر قلق لبعض الرياضيين. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول البيض بشكل معتدل لا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى معظم الأشخاص الأصحاء.
للرياضيين الذين يسعون إلى تحقيق توازن في نظامهم الغذائي، يُنصح بتناول مزيج من صفار وبياض البيض. يمكن أن يوفر الجمع بينهما الفوائد الغذائية الشاملة، حيث يمكن الاستفادة من البروتينات عالية الجودة الموجودة في البياض وفيتامينات ومعادن الصفار.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البيض في وجبات متنوعة، مثل الأومليت، أو إضافته إلى العصائر، مما يتيح للرياضيين الاستمتاع بمذاق البيض مع الحصول على الفوائد الغذائية المطلوبة.